الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
تظاهر المئات من عمال شركة "سنترال دانون" لإنتاج الحليب ومشتقاته، أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، احتجاجًا على تضررهم من حملة مقاطعة منتجات الشركة، التي انخرط فيها عدد كبير من المغاربة والتي تسببت في أضرار مادية للشركة، التي انهارت أسهمها في بورصة الدار البيضاء، قبل أن تعمد بعد ذلك إلى تخفيض إنتاجها لمادة الحليب بنسبة 30 في المائة، مع الاستغناء عن أكثر من 900 مستخدم في الشركة.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة بحمايتهم وإيجاد الحلول المناسبة لهم، خاصة أنهم باتوا مهددين بفقدان مصدر رزقهم، ورفعوا أيضا شعارات تناشد المغاربة بإنهاء حملة المقاطعة، حيث رفعوا لافتة كُبت عليها "نحن عرضة للتشرد".
وكان وزير الشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، دافع عن شركة "سنترال" في أكثر من خروج إعلامي، وحتى في البرلمان، محذّرًا من قطع مورد رزق مئات الآلاف من المزارعين المغاربة. وأطلقت شركة "سنترال" بداية شهر رمضان حملة للتصالح مع المستهلكين المغاربة أطلقت عليها اسم "آجي نتصالحو"، وتعهدت بتخفيض أسعار بعض منتجاتها.
وعلّق رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، على موضوع مقاطعة شركة "سنترال"، مشيرًا إلى أن رسالة المغاربة وصلت، لكن لا ينبغي أن تستمر المقاطعة لأشهر، لأنها ستؤثر سلبًا على المزارعين الذين يتعاملون مع الشركة والذين يعيشون من إنتاج الحليب.