الدار البيضاء - جميلة عمر
أقدم رجل أعمال ثري في مدينة أغادير على وضع حد لحياته، وذلك عن طريق شنق نفسه بواسطة حبل سميك داخل منزله الكائن في حي بوتشكات، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان الخبيث، ووفق مصادر محلية، فإن الهالك متزوج وأب لثلاثة أبناء، وكان قيد حياته خبير في الحسابات بالقطاع الزراعي، ويملك عقارات ومحلات تجارية عديدة، ومعروف في أوساط رجال الأعمال بكل من مدينة تيزنيت وأغادير وأشتوكة أيت بها.
ووفق ذات المصدر، فإن الهالك تفاجئ أثناء زيارته لأحد الأطباء بإصابته بمرض"السرطان" الخبيث، ما جعله لأشهر عديدة ينتقل من طبيب لآخر داخل أرض الوطن وخارجه بحثًا عن علاج للمرض اللعين الذي لم يجد له علاجًا، وأمام استسلامه لليأس قرر وضع حدًا لمعاناته عن طريق الانتحار، خاصة وأنه زار مساء الإثنين، الطبيب، وأخبره هذا الأخير أن لا علاج ولا أمل له، إثر تمكن المرض الخبيث من بعض خلايا جسمه الحيوية، ليعود أدراجه في حالة نفسية جد متأزمة إلى أحد منازله الخالية بحي بوتشكات في أغادير، ويكتب رسالة وداع مؤثرة لعائلته وأبنائه، مطالبًا منهم الصفح والسماح عما أقدم عليه، ليقوم بعد ذلك بربط حبل سميك بسلالم درج المنزل وتعليق نفسه بها.
ودفع اختفائه وانقطاع التواصل معه، أبنائه للبحث عنه، ليعثروا عليه جثة هامدة داخل غرفة نومه جثة هامدة وبجانبه رسالة وداع، هذا، وفور إشعارهم بالحادث هرعت المصالح الأمنية والسلطات المحلية لعين المكان، وتم فتح تحقيق بشأن ملابسات وظروف الانتحار، في الوقت الذي نقلت فيه الجثة صوب مشرحة أغادير، لإخضاعها للتشريح بأمر من النيابة العامة.