الدار البيضاء _ جميلة عمر
أحال الوكيل الملك في مدينة فاس الأربعاء خياطة ثلاثينية إلى السجن المركزي بوركايز بتهمة حيازة المواد المخدرة والإتجار فيها .
أسدل الليل ستاره حين وقفت سيارة الشرطة وكانت تحمل نزلاء جدد للسجن وفتحت أبواب السجن وفتحت معها مأساة الخياطة التي تحولت حياتها بين ليلة وضحاها من سيدة تركب سيارة فاخرة و تسكن في فيلا فخمة، وتنتمي لنادي الأغنياء ، إلى سجينة تقيم في زنزانة صغيرة مع عشرة نزيلات .
لم تمر ليلتها الأولى بسهولة وجلست الليل كله وهي تتذكر كيف امتهنت حرفة الإتجار في المواد المخدرة التي حولت حياتها من فتاة فقيرة إلى سيدة ذات مال وجاه.
واعتقلت الخياطة الثلاثينية حسب مصدر قضائي من قبل عناصر الشرطة في المنطقة الأمنية الثانية في فاس الجديد دار دبيبغ، قبل تسليمها إلى ولاية الأمن لاستكمال التحقيقات معها بشأن ملابسات ضبطها بكمية كبيرة من مخدر الشيرا عثر عليها داخل محل الخياطة في حي عوينات الحجاج في مقاطعة سايس والذي كان مقر إخفاء المواد المخدرة وترويجها.
وأوقفت المشتبه فيها بتنسيق أمني بين شرطة هذه المنطقة ونظيرتها الأولى، بعد توصلها إلى معلومات عن استغلال المتهمة محل الخياطة في تخزين وترويج المواد المخدرة .
وأسفر تفتيش أركان المحل المذكور الذي حامت حوله شكوك قبل رصد وتتبع الحركة داخله وفي محيطه وتحركات المشتبه فيها وكل المترددين عليه في مختلف الأوقات، عن اكتشاف كمية كبيرة من المواد المخدرة قدّرها مصدر أمني ب34 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا عبارة عن 67 صفيحة بأحجام متقاربة، معدة للبيع والترويج في صفوف المدمنين والمروجين.
واُحيلت المتهمة بعد الاستماع اليها في محاضر قانونية إلى النيابة العامة متلبسة بتهمة “حيازة المواد المخدرة ترويجها، فيما مازال البحث جاريًا عن مزودها بالمادة، بعد تشخيص هويته إثر التحقيقات التي تم فتحتها بناء على إفادة المتهمة التي أُودعت جناح النساء في سجن بوركايز.