الرباط: جميلة عمر
استنفرت السلطات الأمنية والمحلية في إقليم انزكان أيت ملول، كافة عناصرها للوصول لفك لغز العثور على جثث خمسة متشردين بمناطق مختلفة بتراب الإقليم، منذ بداية هذه السنة، وقد فارق أصحابها الحياة بنفس الطريقة.
عشرون يوما من الخوف والرعب، عشرون يوما من زعزعة الاستقرار داخل مدينة صغيرة، سكانها محافظين، يستفيقون على أخبار مرعبة ضحايا متشردين قهرتهم الحياة وقتلهم وحش يتلذذ بإراقة الدماء بواسطة حجرة يهشم بها ضحاياه ويغادر المكان بحثا عن ضحية أخرى.
وحسب مصادر محلية، القاتل الذي مازالت هويته مجهولة يعمد إلى التربص بضحاياه من المتشردين، وما إن يخلدوا للنوم، حتى يجهز عليهم بطريقة بشعة، إذ يقوم بتهشيم رؤوسهم بمادة صلبة يفترض أن تكون حجرا.
وانطلق مسلسل الجرائم في حق المتشردين، منذ ليلة الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني، حين عثرت السلطات المحلية على جثة شاب كان يعيش قيد حياته مشردا بالقرب من المقاطعة الأولى، بجماعة القليعة، وقالت مصادر حينها بأن الهالك كان يحمل آثار ضرب على رأسه.
وظهر اليوم الخميس 11 يناير، تم العثور بمكان خلاء قرب سوق الجديد الجملة للخضر والفواكه بإنزكان، على جثة شخص مجهول ثان، يرجح أن تعود إلى متشرد في الأربعينيات من العمر، حيث كشفت المعاينات الأولية وجود آثار اعتداء جسدي عليها.
ولم تمر سوى 24 ساعة حتى تم العثور صباح يوم 12 يناير على جثة شخص آخر مجهول الهوية بالشارع الرئيسي لطريق تزنيت على مستوى نقطة حي اركانة بمدينة أيت ملول. وفي يوم الاثنين 22 يناير 2018، تم العثور على جثة متحللة لمتشرد تحت قنطرة وادي سوس، الفاصلة بين مدينتي أيت ملول وإنزكان. وأمام هذه الجرائم البشعة ، عقد، أمس الاربعاء، بمقر عمالة اقليم انزكان أيت ملول اجتماعا تنسيقيا، ضم جميع المصالح المعنية من سلطات أمنية ومصالح الدرك الملكي لفك خيوط هذه القضية والاهتداء إلى مرتكب هذه الأفعال الإجرامية.