الرباط-رشيدة لملاحي
في ظلّ انتقادات شديدة وردود فعل غاضبة في صفوف نشطاء وأعضاء حزب "العدالة والتنمية" المغربي، الذين هاجموا رئيس الحكومة الجديدة سعد الدين العثماني، على خلفية طريقة تدبيره لمفاوضات الحقائب الوزارية مع الأحزاب المشاركة وتنازل عن مناصب حكومية كانت تسيرها قيادات من حزبه، خرج عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة السابق بعد صمت منذ تشكيل الحكومة الجديدة، ليُعلن مساندته لحكومة خلفه سعد الدين العثماني.
وأكد الأمين العام لحزب"المصباح" بن كيران، أن حزبه لا يمكنه لعب أي دور إلا دعمه ومساندته للحكومة الجديدة، وذلك في كلمة له خلال لقائه فريق حزب العدالة والتنمية في مجلسي البرلمان المغربي، اليوم الخميس. وشدّد بن كيران، على أن الحزب سيقوم بنقد و توجيه حكومة سعد الدين العثماني، قبل أن يستدرك حديثه، بتحذير برلماني الحزب بالحفاظ على وحدته، على خلفية طريقة تشكيل الحكومة.
وكان الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" المغربي عبد الإله بن كيران، قدّم استقالته يوم أمس الأربعاء، بصفته نائبًا برلمانيًا منتخبا عن دائرة سلا برسم الانتخابات التشريعية الأخيرة، من البرلمان المغربي. وأوضح الموقع الرسمي لحزب "المصباح"، أن قرار بن كيران جاء في إطار تصحيح لوضعية ترتبت بعد تعيينه رئيسا للحكومة مكلفا بتشكيلها عقب الانتخابات، مما جعله في وضعية التنافي مع الصفة البرلمانية، وكان الأمر يقتضي حينها تفعيل إجراء رفع التنافي وهو ما لم يتم إلى اليوم.
يذكر أن عبد الإله بن كيران، أعفي بقرار ملكي، على خلفية التأخر في تشكيل الحكومة المغربية، بعد رفضه دخول حزب "الاتحاد الاشتراكي" الى التحالف الحكومي، في الوقت الذي تشبث حزب التجمع الوطني للأحرار بدخول حزب "الوردة" للأغلبية التي أعلنت مشاركتها في الحكومة، قبل أن يتدخل الملك محمد السادس باعفاء بن كيران، بعد استمرا أزمة تشكيل الحكومة لأكثر من خمسة أشهر.