الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
يبدأ وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، زيارة عمل إلى الرباط تستغرق يومين، هي الأولى من نوعها بالنسبة إليه، سيلتقي خلالها بنظيره المغربي، ناصر بوريطة.
وتأتي زيارة وزير خارجية موريتانيا إلى المغرب، بعد فترة من الجمود في العلاقات بين البلدين، بسبب الموقف الغامض لنواكشوط من قضية النزاع حول الصحراء، وهو الأمر الذي اعترف به الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في حوار مع مجلة "جون أفريك الفرنسية" مؤخرا، قال فيه إن العلاقات مع المغرب شهدت بعضا من التوتر والركود، وأنها بدأت تتحسن بشكل تدريجي وأنه يتطلع إلى تطويرها أكثر.
وظلت الرباط ترى أن موقف موريتانيا من النزاع حول الصحراء متذبذب، في وقت يرى فيه محللون أجانب أن نواكشوط اختارت موقف الحياد من هذا الملف، مع العلم أن الرئيس الموريتاني استقبل مبعوثين من جبهة البوليساريو في عدة مناسبات وبشكل متكرر خاصة خلال شهر فبراير الماضي، الذي استقبل خلاله مبعوثا عن الجبهة في مناسبتين متتاليتين في أقل من أسبوع واحد، وهو ما أزعج المغرب في وقت من الأوقات.
وسيتباحث وزير الخارجية الموريتاني مع بوريطة حول سبل إنعاش العلاقات بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك والأزمة في ليبيا، وتأتي هذه الزيارة بعد أسبوع من استقبال وزير الخارجية الموريتاني للسفيرين المغربي والجزائري في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وهو ما فسره المتتبعون برغبة موريتانيا في لعب دور الوساطة بين البلدين الجارين للوصول إلى توافق حول النزاع على الصحراء.