مراكش - جميلة عمر
كشف البحث، الذي أنجزته مصالح الأمن الإسبانية، تفاصيل مثيرة عن الشبكة التي تم اعتقالها، الأربعاء، والتي تعمل على استغلال القاصرين جنسيًا، من أجل تصويرهم في لقطات إباحية. وتم العثور على أدلة تثبت أن الصور والفيديوهات، التي التقطت لأطفال مغاربة، تم بيعها إلى 300 زبون، في مختلف مناطق العالم، كما أن عمليات التصوير تم بعضها خارج إسبانيا، وتحديدًا في المغرب.
وأكد مصدر أمني أن الشبكة، التي تم اعتقالها، تضم 56 شخصًا، بينهم مغاربة، يشتبه في أنهم بثوا على الإنترنت صورًا تنطوي على استغلال جنسي لأطفال صغار، بعضهم تبين أنهم من المغرب، على غرار ما وقع في عمليات مماثلة، الصيف الماضي.
وأوضحت الشرطة الوطنية الإسبانية أن عملية تفكيك هذه الشبكة تعد الأكبر، خلال السنة الجارية، إذ تطلبت تجنيد 150 عنصرًا أمنيًا، و46 قاضيًا، في عموم مناطق إسبانيا، لإنجاح تنفيذ هذه الحملة، واسعة النطاق، ضد المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال. وأبرزت معلومات الشرطة الإسبانية أن معظم الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا، وبعضهم له سوابق في هذا المجال، إذ بين التحقيق أنهم أدينوا في قضايا مماثلة.
وجاءت عملية التفكيك، المعلن عليها، بعد أسابيع عن عملية مماثلة، جرت في أغسطس / آب الماضي، عندما تم توقيف سبعة أشخاص، في إسبانيا، أغلبهم مغاربة وفرنسيون، شكلوا عصابة لإنتاج مواد إباحية، أبطال مشاهدها من الأطفال فقراء، المهاجرون من المغرب، وأعلنت الشرطة، حينها، أن تلك العصابة استغلت ما لا يقل عن 80 قاصرًا، خلال 15 عاما، ووزعت أكثر من مليون صورة، ومقطع مصور، وأكثر من ألف قرص مدمج، تحتوي مشاهد جنسية، أبطالها أطفال أبرياء.