الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف تقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي، معطيات خطيرة بشأن الارتفاع الصاروخي لضغط الهجرة السرية على المغرب، مضيفًا أن الأمر لم يعد يتعلق بالمهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء، بل حتى الشباب المغاربة عادوا ليركبوا قوارب الموت صوب السواحل الإسبانية.
وأكد التقرير أن ضغط الهجرة في الطريق الغربية للمتوسط "من المغرب والجزائر صوب إسبانيا"، ارتفع بمعدل 22 في المائة خلال الشهور الأخيرة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2017 لها، دعا الاتحاد الأوربي إسبانيا إلى المشاركة الأكثر فاعلية لحماية الحدود الأوروبية.
وأوضح التقرير أنه منذ بداية السنة الجارية وإلى حدود 29 نيسان / أبريل الماضي، وصل إسبانيا بحرا وبرا "إلى سبتة ومليلية" 6623 مهاجرا، أي بارتفاع قدره 22 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من 2017، حيث سجل وصول 5429 مهاجرا فقط، وسجل ارتفاع عدد المهاجرين المغاربة، إذ احتلوا المرتبة الأولى بمعدل 17 في المائة، متبوعين بالغنيين بـ14 في المائة، والماليين بـ10 في المائة، وساحل العاج بـ7 في المائة، والغامبيين بـ6 في المائة.
وأكد التقرير على صعيد متصل، أن المغرب "لازال يبذل المزيد من الجهود للحد من الهجرة السرية، من خلال التعاون في مراقبة الحدود، لاسيما مع إسبانيا"، وأقر بوجود اتصالات تقنية مع السلطات المغربية من اجل اتخاذ تدابير مساعداتية، تهدف إلى تعزيز قدرة إدارة الحدود وإعادة إطلاق التفاوض على اتفاقات لتسهيل وإعادة تأشيرات الدخول.
واقترحت المفوضية في ظل ارتفاع ضغط الهجرة، زيادة كبيرة في التمويل لإدارة الحدود وتعزيز قوة الحدود، في ميزانية الاتحاد للأعوام من 2021 إلى 2027، لتصل إلى 10 آلاف عنصر، وقالت المفوضية "إن أعداد الأفارقة وغيرهم الواصلين من ليبيا والمتوجهين إلى إيطاليا انخفض بنسبة 77في المائة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.