تونس - حياة الغانمي
كشف كاتب عام النقابة الأساسية للسجون والاصلاح حسين السعيدي، ان في تونس 28 وحدة سجنية و6 اصلاحيات تضم حوالي 21 الف سجين. وقال إن "الاكتظاظ يمكن الحديث عنه في بعض الوحدات بينما لا أثر له في وحدات سجنية اخرى". واوضح انه "لو تم توزيع المساجين بانتظام بين كل الوحدات الموجودة لما تحدثنا عن وجود اكتظاظ في السجون ابدًا"، معتبرًا أن "كل ما ينقص هو التوزيع العادل والمنتظم ولا شيء اخر لينتفي الاكتظاظ الذي اعتبره كاتب عام النقابة الاساسية للسجون والاصلاح شماعة تعلق عليها كل المواقف والظواهر".
واكد السعيدي على ان عدد المساجين في تراجع نظرا الى العفو التشريعي العام والخاص والسراح المشروط الذي تضاعف بعد الثورة عدة مرات. وقال ان "نقابتهم كانت قد طرحت استراتيجية كاملة لاعادة البنية التحتية للسجون بطريقة علمية بما يتماشى والمقاييس العالمية تفاديا للاكتظاظ، وما يتسبب فيه من انعكاسات سلبية على سلوك السجناء".
وبالنسبة الى ارتفاع عدد الموقوفين في ما يتعلق بقضايا الارهاب، قال حسين السعيدي ان الايقافات بالنسبة الى الارهابيين او المتورطين معهم تكون عادة في سجن "المرناقية" نظرا الى وجود فرقة مختصة في مكافحة الارهاب في هذا السجن..وحول االموضوع نفسه اكد لنا لطفي عبد الله وهو كاتب عام النقابة الأساسية للسجون بجهة الساحل ان هناك حالة هلع وخوف في الساحل بصفة عامة بما في ذلك السجون. وقال ان أعوان السجون هناك يعملون على حماية المؤسسات السجنية من الخارج بما توفر لديهم من تجهيزات.اما بخصوص الاكتظاظ فقد أفادنا انه موجود وان البنية التحتية للسجون في حد ذاتها لا تتماشى مع ما هو موجود،اذ ان هناك وحدات سجنية ترتفع لالف سجين فقط ولكن يوضع فيها 1400 مما يجعل 3 و4 مساجين ينامون في سرير واحد، وهو ما قد ينجر عنه ظهور حالات من "الفساد"والشذوذ والمشاكل.كما يوجد من ينام في" الكدس"أي على الارض.
وشدَّد كل من حسين السعيدي ولطفي عبد الله على أن أولوية نقابة السجون والإصلاح تتمثل في توفير التجهيزات الضرورية للاعوان على غرار الصدريات المضادة للرصاص والاسلحة الشخصية والازياء ايضا. كما قال حسين العبيدي انه لا بد من مراجعة القوانين والتشريعات ومراجعة الهياكل بما يتماشى والوضع الحالي.بالاضافة الى حماية العون في مهامه وتحديد حقوقه وواجباته خاصة وانه يعمل لساعات طوال قد تصل الى 14 ساعة يوميا مقابل اكلة رديئة وحالة نفسية واجتماعية صعبة.