الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
كشف تقرير عالميّ حول النفايات الإلكترونية أن المغرب ينتج سنوياً نحو 127 ألف طن من هذه النفايات، أي بمعدل 3,7 كيلوغرامات لكل مواطن مغربي، في ظل غياب أي مخطط لإعادة تدويرها والاستفادة منها وتخفيف تأثيرها الخطير على البيئة.
وجاء المغرب في نفس الرتبة التي سجلتها تونس مابين 3 إلى 6 كيلوغرامات للفرد الواحد من النفايات الالكترونية ، وجاءت ليبيا على رأس الدول شمال أفريقيا من حيث المخلفات الإلكترونية بأكثر من 10 كيلوغرامات للفرد الواحد، تليها الجزائر بـ6 كيلوغرامات إلى 10 كيلوغرامات من النفايات للفرد الواحد.
وأشار التقرير الى أن أفريقيا تنتج نحو كيلوغرامين لكل فرد، بما مجموعه 2,2 مليون طن، وتأتي مصر على رأس أكثر الدول إنتاجاً للمخلفات الإلكترونية بـ0,5 مليون طن، تليها جنوب أفريقيا ثم الجزائر، مع توافر القليل من المعلومات عن معدل تحصيل هذه النفايات أو إعادة تدويرها في القارة.
وتضم القارة الأفريقية أقل عدد من الشركات المصنعة للأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وأغلب ما تخلفه من النفايات الإلكترونية يأتي مما يتم استيراده من أجهزة جديدة ومستعملة، إضافة إلى الواردات بشكل غير قانوني من أميركا وأوروبا والصين.
وأشار هذا التقرير، الذي أعد من لدن جامعة الأمم المتحدة بشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية وجمعية النفايات الصلبة الدولية في جنيف وفيينا، إلى أن العالم خلف نفايات إلكترونية يعادل وزنها نحو تسعة أهرامات بحجم هرم الجيزة الكبير، أو أربعة آلاف وخمسمائة برج بحجم برج إيفل، أو ما يقارب مليون ونصف المليون شاحنة ضخمة سعة 40 طنًا محملة بالكامل، تكفي لتشكيل خط طويل يمتد من نيويورك إلى بانكوك وبالعكس.
وأوضح التقرير أن كل شخص في العالم خلال عام 2016 أنتج ما يعادل بالمتوسط 6.1 كيلوغرامات من النفايات الإلكترونية، مقارنة بـ5.8 في المائة في عام 2014، مؤكدًا أن هذا نمو كبير ومقلق".
وذكر المصدر ذاته، أن بعض هذه النفايات يحتوي على عناصر عالية القيمة مثل الذهب والفضة والنحاس والبلاتين وغيرها من المواد القابلة للاسترداد، مضيفًا أن قيمة هذه المواد، التي كان يمكن استردادها من النفايات، تقدر بمبلغ 55 مليار دولار أميركي؛ وهو ما يزيد عن الناتج المحلي الإجمالي لمعظم بلدان العالم في 2016.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن انخفاض أسعار الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، التي صارت في متناول معظم الناس في أنحاء العالم، تؤدي إلى تشجيع استبدال المعدات بسرعة وشراء غيرها، خصوصًا في البلدان الأكثر ثراء.
يذكر أن النفايات الإلكترونية يقصد بها المنتجات المنتهية الصلاحية مثل الثلاجات والتلفزيونات والألواح الشمسية والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وقد وصل حجمها العالمي رقمًا قياسيًا بلغ نحو 55 مليون طن في عام 2016، بزيادة 8% عن عام 2014.