الرباط-المغرب اليوم
أكد السفير ديفيد كوفرين، القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، أن الاتفاق بين المغرب وإسرائيل ينص على إقامة “علاقات دبلوماسية كاملة”. وأوضح السفير الإسرائيلي، خلال لقائه مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل ستصل إلى مرحلة فتح السفارتين في الرباط وتل أبيب.وينص الاتفاق الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي، بتاريخ 22 دجنبر 2020، على “الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم المغاربة؛ وإقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة”.وقبل مغادرته الرباط؛ أكد دايفيد فيشر، سفير أمريكيا السابق، أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل لا تقف عند حدود فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، بل إن هذه الخطوة ستتطور إلى فتح السفارتين.
وكان السفير كوفرين كشف، في حواره مع هسبريس، أن افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب ونظيره الإسرائيلي في الرباط سيتم بشكل رسمي في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الافتتاح سيتم في الوقت نفسه بعد العيد اليهودي الفصح (يُحتفل به في شهر أبريل).ويرى متابعون أن خطوة إقدام المغرب على تبادل فتح السفارتين مع إسرائيل ترتبط بمدى التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بتنزيل مضامين الإعلان المشترك الذي وقعته المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل، ومن أهم بنوده الاعتراف بمغربية الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي دولياً وفتح قنصلية واشنطن في مدينة الداخلة.واعتبر السفير الإسرائيلي كوفرين أن الاتفاق الثلاثي الموقع جاء في إطار “رُزمة واحدة”، مشيرا إلى أن “الإدارات الأمريكية على مر التاريخ الأمريكي أيدت ودعمت العلاقات السلمية بين دولة إسرائيل والعرب بشكل عام، وخاصة العلاقات السلمية بين إسرائيل والمغرب”.واستبعد الدبلوماسي ذاته سيناريو تراجع المغرب عن استئناف علاقاته مع إسرائيل في حالة تراجع الإدارة الأمريكية عن الاعتراف بمغربية الصحراء، وقال في هذا الصدد: “لا أتصور حدوث هذا السيناريو. فالتأييد الأمريكي للعلاقات السلمية بين المغرب وإسرائيل قوي، وأنا متأكد أن المسيرة ستستمر”.
قد يهمك أيضا:
بوريطة يؤكد وصول وفد دبلوماسي مغربي إلى تل أبيب
"فريدمان" اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية "معرضة للخطر"