الدار البيضاء- جميلة عمر
أحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الهرهورة، الأحد 4 متهمين على أنظار وكيل الملك في المحكمة الابتدائية بتمارة بينهم فتاة، بتهمة انتحال صفة ينظمها القانون، والتزيين بلباس نظامي من أجل النصب على المواطنين والمصالح الأمنية والنصب والاحتيال وحيازة المخدرات والأسلحة البيضاء ومعدات جنسية وممارسة الشذوذ وعدم الامتثال لأوامر الدرك.
وبعد الاستماع للمتهمين الأربعة، أمر وكيل الملك بإيداع ثلاثة متهمين سجن العرجات بسلا في انتظار عرضهم على قاضي التحقيق، بينما قرر الإفراج عن الفتاة التي تبين أنها كانت عرضة للنصب من طرف المتهم الرئيسي بعد أن وعدها بالزواج وأوهمها أنه رجل شرطة.
وحسب مصادر مطلعة فإنه خلال البحث مع العصابة الخطيرة التي داع صيتها في مدينتي الرباط وثمارة، فوجئ رجال الأمن وعناصر الدرك الملكي المكلفين بالتحقيق لأعضاء العصابة، أولا رئيس العصابة لم يتجاوز عمره 22 عاما، هذا الأخير ظل ينتحل صفة طبيب عسكري لمدة شهور، قبل أن تسقطه عناصر الدرك بالهرهورة، هذا الأخير عند تعريضه لعملية تفتيش من طرف عناصر الدرك الملكي بأحد المدارات الطرقية بشاطئ كازينو، رفض الامتثال لأوامرهم بالإدلاء ببطاقته المهنية، قبل أن يقوم رئيس المركز باعتقال المتهم الذي لم يكن يعلم أنه كان موضوع مراقبة سرية بسبب تقارير استخباراتية حول ممارسات مشبوهة مسجلة في حقه.
وبعد عجز المتهم الذي كان يمتطي سيارة فارهة يقوم بكرائها، عن الإدلاء بما يثبت انتسابه لسلك الطب العسكري، مكتفيا بعرض صور يرتدي فيها زيا عسكريا نظاميا أكد تسلمه من شخص اسمه سمير دون تحديد هويته الكاملة، اعترف لعناصر الضابطة القضائية أنه ينتحل صفة طبيب من أجل النصب وتفادي روتين التفتيشات اليومية بالمدرات والسدود القضائية خصوصا في منطقة الهرهورة.
هذا الأخير كشف عنى عصابة خطيرة صغيرة في السن، لكنها كبيرة في الإجرام حيث تم اعتقالهم من داخل بيوتهم.
وخلال الاستماع إليهم أثارت اعترافات الموقوفين، شهية عناصر الدرك لمواصلة التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث توصلوا، حسب محاضر الاستماع للمتهمين والتحريات الأمنية في الموضوع، إلى أن المتهم الرئيسي وهو ابن مدينة تمارة، كان يتردد على فندق مصنف بالهرهورة يوميا رفقة فتيات، وينفق مبالغ مالية تناهز أحيانا 7000 درهم لليلة الواحدة، كما ورد اسمه ضمن سجلات لفندق المذكور بحجزه غرفة مزدوجة.