الدار البيضاء : جميلة عمر
أثارت الجلسة السرية الثامنة لمحاكمة بوعشرين مجموعة من التناقضات، بين ما صرح من قبل وما شوهد من لقطات ساخنة رضائية، وكذلك نفي بوعشرين صاحب مجموعة "ميديا 24" لبعض اللقاطات والمطالبة بإجراء خبرة على شريط الفيديو الأول، الجلسة خلقت مفاجأة من العيار الثقيل، حين خرج دفاع المتهم بوعشرين لقدم للمحكمة دلائل قوية تثبت وجود هذا الأخير خارج مكتبه وفي مدينة أخرى في فترة تسجيل بعض الفيديوهات التي تحتفظ بها المحكمة كدليل ضده.
وأكد المحامي سعد السهلي في تصريح لـ"المغرب اليوم"، أن هيأة دفاع الصحافي بوعشرين قدموا أدلة تطعن بالزور في الفيديوهات التي عرضت في الجلسة السرية الثامنة، حيث تم تقديم أدلة تؤكد مكان تواجده وذلك من خلال عرض لائحة المكالمات التي أجراها في ذلك اليوم مع إحدى المشتكيات في نفس التوقيت الزمني الذي سجل فيه فيديو يوثق عملية ممارسة الجنس عليها، الأمر الذي يطرح تساؤلًا منطقًيا، كيف لرجل يمارس الجنس مع امرأة في مكتب مغلق ويتصل بها عبر الهاتف من مدينة أخرى.
وأضاف المحامي سعد السهلي، من بين الأدلة اليقينية التي لا شك فيها، والتي قدمتها هيئة الدفاع للمحكمة هي عدد المخالفات الطرقية التي سجلتها سيارة توفيق بوعشرين الخاصة في مدينة الرباط تزامنًا مع توقيت تسجيل بعض الفيديوهات في مكتبه في الدار البيضاء مردفًا، كان على المحكمة الاستماع إلى الشهود والمصرحين، وذلك وفق ما ينص عليه الفصل 350 من المسطرة الجنائية، قبل مشاهدة الفيديوهات.
وكانت الجلسة السرية الثامنة ، عرفت عرض أربعة فيديوهات حيث شوهد خروج عدد من المحامين من الطرفين مندهشين وفي حالة صدمة حيث وصف أحد المحامين ما شاهده من لقطات بـ"الجنسية المقززة"، كما شوهد مشاهد جنسية "رضائية" بل إن بعض المشتكيات كن يتجاوبن مع بوعشرين في العملية وفق ما أظهر البعض من الفيديوهات،وأكد مصدر من داخل الجلسة ،أن بوعشرين وخلال مواجهته بأول فيديو لوداد ملحاف الناشطة السابقة في حركة عشرين فبراير، نفى أن يكون هو الذي يظهر معها في الفيديو، مطالبًا بخبرة تقنية للفيديو للتأكد من صحة قوله، قاضي الجلسة فارح بوشعيب قرر بعد عرض الفيديوهات الأربعة، تأجيل محاكمة بوعشرين إلى يوم الأربعاء المقبل.