الدار البيضاء - جميلة عمر
فاتح عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في قضية " البلوكاج " الحكومي وما اعتبره أخطاء ارتكبها بنكيران أثناء مشاورات تشكيل الحكومة. وفي الوقت الذي حاول فيه نبيل بنعبد الله تلطيف الأجواء بين بنكيران و أخنوش، طلب هذا الأخير من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن يبلغ بنكيران بأنه مستعد لاستئناف المشاورات، وأنه مستعد في أي وقت لمناقشة الموضوع.
من جهة أخرى، وحسب جريدة الأحداث المغربية، أنه لازلت هناك جمود في قضية تشكيل الحكومة،و أن أولى مؤشرات هذا الجمود جاء من عند بنكيران الذي أكد أنه على مستوى المفاوضات "لم يطرأ تطور جديد في الأيام الماضية "، حسب بلاغ للأمانة العامة لحزبه، في اجتماعها الأخير، وهو الاجتماع، الذي تطرق، وفقا للمصدر نفسه لعدة نقط من ضمنها مسار المشاورات الحكومية.
وحسب نفس اليومية، جاء خلال رد رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي أعاد التأكيد على أنه لا جديد في تشكيل الحكومة ، و أنه على بنكيران أن "يوفر الظروف الملائمة لتشكيل حكومة منسجمة ولها أغلبية تمكنها من الاشتغال "، وهو ما يعني أن مفاوضات تشكيل الحكومة مازالت تراوح مكانها.
كما شدّد أخنوش على أن تكون الحكومة قوية ومنسجمة، ولم يتردد في الإشارة إلى أن بنكيران يتحمل مسؤولية هذا الجمود، فإذا كان من البداية متحمسا ليكون حزبه أحد مكوناتها بقوله "نحن منذ اللحظة الأولى أعلنا أننا نريد المشاركة في حكومة السيد رئيس الحكومة، وسعينا إلى تسهيل عمله، إلا أن المشكل يبقى في أشياء صغيرة مضيفا" على بنكيران تجاوزها، والذهاب إلى الأمام في تشكيل حكومة متكاملة ولها أغلبية تمكنها من أن تكون في مستوى التحديات التي يقبل عليها المغرب".
من جانب آخر، نجد هاجس جمود مشاورات تشكيل الحكومة، كان مخيما كذلك، على اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الملتئم أول أمس الإثنين، فبعد استهلاك رفاق بنعبد الله أشغال لقائهم بحدث عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، شدد الحزب في بلاغ له على ضرورة "صيانة هذا المكتسب، وذلك عبر الإسراع بتشكيل الأغلبية الحكومية".