الدار البيضاء : جميلة عمر
تمكّنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مدينة وجدة، صباح اليوم الجمعة، من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في صنع وإنتاج وترويج المخدرات الصلبة، والمؤثرات العقلية على الصعيد الدولي وحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه بناء على معلومات دقيقة، وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، وبعد مراقبة وكمين لها ، أسفرت عملية المداهمة على اعتقال سبة مشتبه فيهم، من بينهم مواطنان اثنان من دولة البيرو، ومواطن فرنسي من أصل مغربي، وأربعة مواطنين مغاربة، تم ضبطهم داخل إحدى الضيعات في منطقة "بوشطاط" على الشريط الحدودي الشرقي للمملكة.
وأوضح المصدر ذاته، أن عمليات التفتيش مكّنت من حجز 200 كيلوغرام من "الكوكايين" الخام، وضبط "مختبر" يضم معدات وتجهيزات حديثة ومتطورة، تستخدم في تحضير مخدر الكوكايين، المعد للاستهلاك، وكذا الأقراص المهلوسة، كما أسفرت عن حجز أجهزة، ومعدات معلوماتية، وهواتف محمولة وأضاف البيان ذاته، أن الخبرة العلمية المنجزة على المواد المحجوزة، أكدت أنها عبارة عن "كوكايين" خام، وقادرة على إنتائج مسحوق الكوكايين خمس مرات أكثر من وزنها الأصلي على الأقل، أي ما يفوق طنا من الكوكايين المعد للاستهلاك.
للإشارة ، لم تحصل السلطات المغربية على أرقام دقيقة حول عدد مستهلكي "الكوكايين" في البلاد، غير أن حملات أمنية جرت بينت أن هناك ارتفاعا مستمرا في عدد المستهلكين في عدة مدن مغربية، وخصوصا المدن الكبرى، وأن مستهلكي هذا المخدر الذي كان إلى وقت قريب يعتبر مخدر النخبة، تحول اليوم إلى مخدر شعبي بحيث يمكن العثور عليه في الأحياء الشعبية بعد أن تحول عدد مهم من تجار الحشيش التقليدي إلى المتاجرة في الكوكايين بسبب مردوده العالي وإمكانية إخفائه بسهولة والاستفادة من رقعة انتشاره التي تزداد كل يوم ولا تقتصر التخوفات من النشاط المتزايد لمافيا "الكوكايين" بين أوروبا وأفريقيا من زيادة رقعة انتشاره فحسب، فتجار الكوكايين، وهم الأكثر احترافية وقسوة بين كل الشبكات الأخرى، يمتلكون عادة أسلحة متطورة يستخدمونها في حالة الضرورة، أو لتصفية الحسابات في ما بينهم.