الدار البيضاء - جميلة عمر
يتوفّر المغرب على أكثر أنظمة الدفاع الجوي نجاعة وردعا في منطقة شمال أفريقيا، إلى جانب قوة جوية ضاربة تعتمد عليها المملكة في تغطية المجال الجوي لحماية النقاط الاستراتيجية الحيوية والمراكز الصناعية والحضرية ضد أي هجوم محتمل قد تقوده جماعات مُتطرّفة.
وخلال الأيام الأخيرة ومن أجل تعزيز قوته الأمنية تمت تغييرات مهمة في قواعد جوية تابعة إلى القوات المسلحة الملكية، والتي يبقى أهمها قاعدة بنجرير شرق مدينة مراكش.
وحسب مصادر مقربة فإن التغييرات التي بوشرت في صفوف القواعد الجوية، لها علاقة بصفقات ركّزت على أسلحة الجو والأسلحة الثقيلة، إضافة إلى الحديث عن شراء أقمار اصطناعية جديدة للتجسس، الأمر الذي يظهر رغبة المملكة في الدخول في جيل جديد من التطور، يزيد من أهمية نقطة القوة الجوية، متمثّلة في أنظمة القيادة والتواصل التي تمكن من الحصول على المعلومات الميدانية والاستخباراتية وتبادلها في الوقت نفسه.
وهمّت التغييرات الجديدة مسؤولين بقواعد جوية يمكنهم الشروع في تلقين عناصر القوات الجوية الملكية دروسا تطبيقية تتطابق وآخر التقنيات المعمول بها في الدول الكبيرة، إذ سيتمكن طيارو سلاح الجو المغاربة من استخدام أنظمة قتالية جديدة معروفة، من خلال القيام بتداريب، ومحاكاة لمناورات وعمليات قتالية، وتنفيذ غارات على أهداف برية، مع القيام بالاشتباك القتالي في كل الظروف الجوية، ضمن بيئة افتراضية تشبه الواقع الحقيقي بواسطة أنظمة متطورة زودت بها القواعد الجوية.
وأضاف المصدر أنه تمّ تسليم السلط لمسؤولين جدد بقواعد جوية من طرف قائد القوات الجوية الملكية، في حين من المنتظر أن تتم مواصلة التغييرات بقواعد جوية في الجنوب، في انتظار استكمال سلاح الجو المغربي تعزيز طائراته القتالية، وبخاصة التي اقتناها من واشنطن، بنظام تدريب قتالي متطوّر ينتمي إلى الجيل الخامس.