تونس - حياة الغانمي
تمكَّنت وحدات من الحرس الوطني صباح عيد الاضحى، من توقيف شخص خطير يدعى (ا.ب ) ويقطن في حي "2 مارس" من معتمدية حي التضامن في اريانة. وقد تمت مداهمة منزله من طرف فرقة التحريات والتفتيش في منطقة الحرس الوطني "2 مارس"، وبعد التنسيق مع النيابة العمومية في اريانة ومدِّها بجميع الحيثيات وبمشاركة دورية تابعة لفرقة التدخل،تم القاء القبض عليه.
وحسب مصادر أمنية لـ"المغرب اليوم" أنه اثر ورود معلومات الى وحدات الامن الوطني في حي التضامن من قبل نظيرتها في اريانة مفادها تهديد شخص للقيام باعتداء ارهابي على مركز تجاري كائن في جهة المنزه وبايلاء الموضوع الاهمية القصوى فقد تمكَّنت وحدات من الحرس الوطني من توقيف المشتبه به المدعو (ا.ب) الذي اعترف عند القاء القبض عليه بأنه فعلا كتب تدوينة عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي وهدد بأن يقوم بعملية ارهابية وبأنه تردد على احد المجمعات التجارية الكائن في جهة المنزه..وقال انه تم تحريضه من قبل التنظيمات الارهابية المتشددة وابرزها تنظيم "داعش" ،مؤكد على انه بايع ابو بكر البغدادي عبر صفحته ..وقد ثبت من خلال التحقيقات انه كان يتواصل مع عناصر ارهابية تونسية في بؤر التوتر خاصة بليبيا وسورية ..ويعتبر من الذئاب المنفردة او الخلايا النائمة التابعة لداعش، وقد تم تسليمه من قبل وحدات الحرس الوطني الى الوحدات المختصة في البحث في جرائم الارهاب بالقرجاني لانه مطلوب لدى الوحدة المذكورة .
وقد واصلت وحدات الامن التونسية عملها خلال ايام العيد والقت القبض على عدد من العناصر المتشددة والتي كانت تهدد امن تونس واستقرارها . وقد لاحظت وحدات الامن الوطني تحركات بعض العناصر فتم القاء القبض عليها، بالاضافة الى توقيف عناصر اخرى كانت قد وجهت رسائل تستهدف الامن والجيش على شبكات التواصل الاجتماعي تزامنا مع ذكرى 11 سبتمبر/أيلول الى جانب الاحتفال بعيد الاضحى، وقد تمت الاطاحة بعدد من الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي ايام العيد..
وفي اطار حالة الطوارئ والمراقبة الامنية التي قامت بها وحدات الحرس الوطني تناهت اليهم معلومات بان احد الاشخاص وهو قاطن في فندق الجديد من معتمدية قرمبالية تعمد تنزيل "تدوينة" على الفيسبوك قبل عيد الاضحى بيوم يتوعد فيه ايضا اعوان الامن بالذبح ..وبعد التقصي والتثبت تم التعرف على هذا الشخص وهو ع.ج ويبلغ من العمر 20 سنة وقد تم القاء القبض عليه وجلبه الى مقر فرقة التحريات والتفتيش حيث اقر انه فعلا قام بتنزيل هذا الكلام على حسابه على الفايسبوك مؤكد انه استوحاها من احدى الاغاني المتداولة لفنان راب معروف ..
وقد اكد انه وعندما شعر بخطورة الامر خاصة وان عدد من "الفايسبوكيين" استنكروا منه هذا الامر، قام بمحوها وكتب انه كان يمزح لا غير.. واوضح انه تلقى تهديدات من قلب العديد من المتابعين للفيسبوك..وفي مرحلة ثانية ادعى ان صفحته تعرضت الى القرصنة وانه لا يتحمل مسؤولية ما انزل فيها ، وقد اذنت النيابة العمومية لفرقة الابحاث والتفتيش للاحتفاظ به ومباشرة قضية عدلية في شانه موضوعها التحريض على العنف والكراهية