الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، الأربعاء، أن مخابراتها تمكنت من اعتقال مواطن مغربي، في منطقة أرانخويت، قرب العاصمة مدريد، بتهمة الدعاية للإرهاب، واعتبرته الوزارة "إرهابيًا خطيرًا من نوع الذئاب المنفردة"، حيث كان نشطًا على شبكة الإنترنت، وخطط لارتكاب هجمات إرهابية ضد السكان.
وأكد بيان لوزارة الداخلية أن المتهم تغير، خلال الأشهر الماضية، حيث أبدى تطرفًا شديدًا، عبر مشاهدته، بشكل منتظم، مقاطع مسجلة، لتنفيذ أعمال إرهابية فردية، ضد السكان المدنيين. وقدمت الوزارة هذا الشخص باعتباره "عضوًا نشيطًا جدًا في إطار الهيكلة اللامركزية للدعاية والتجنيد لتنظيم داعش"، والذي يعتبر مجالاً رئيسيًا للتنظيم، لنقل الأفكار المتطرفة، ونشر الرعب، كما كان من ضمن مهامه، وفق البيان، تجنيد أفراد ذوي قدرات مختلفة.
وسبق وأن أعلنت وزارة الداخلية، الإثنين، اعتقال مغربيين، يدعمان تنظيم "داعش"، ويخططان، على الأرجح، لشن هجوم في أوروبا. وأكد بيان للوزارة أن أحد المتهمين اعتزم الانضمام إلى تنظيم "داعش" في سورية، وسافر إلى حدود البلاد مع تركيا، للقاء عضو في التنظيم، حتى يحصل على تدريب، قبل عودته إلى أوروبا، للمشاركة في هجوم إرهابي، لكن الشرطة اعتقلته، قبل عبوره الحدود، وأعيد إلى إسبانيا، بمجرد الإفراج عنه، حيث واصل جهوده للانضمام إلى التنظيم.
أما المعتقل الثاني، فهو متهم بمساعدة الأول في محاولاته للسفر إلى منطقة الحرب في سورية، وتدريبه، بعد عودته إلى إسبانيا. ومند العام الماضي، الذي رفعت فيه إسبانيا حالة التأهب لمكافحة الإرهاب إلى "الدرجة 4"، اعتقلت الأجهزة الأمنية نحو 169 متطرفًا.