الدار البيضاء ــ جميلة عمر
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، صباح الإثنين، الهجوم الذي تعرضت له، الأحد، بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى "مينوسكا"، والذي أسفر عن مقتل جندي مغربي وجرح ثلاثة عناصر آخرين من القبعات الزرق.
وقالنائب الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، "إن الأمين العام للأمم المتحدة جد متأثر بهذا الهجوم ضد القبعات الزرق التابعة للأمم المتحدة"، داعيًا سلطات أفريقيا الوسطى لفتح تحقيق في الحادث ومتابعة الجناة أمام العدالة، معربًا عن "خالص تعازيه إلى المغرب وإلى أسرة الجندي المغربي من قوات حفظ السلام الذي قتل في هجوم على بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، متمنيًا الشفاء العاجل للجنود المصابين في هذا الاعتداء.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى "مينوسكا"، قد أعلنت عن مقتل جندي مغربي من القبعات الزرق وإصابة ثلاثة آخرين في كمين نصبه، الأحد، مسلحون من ميليشيا أنتي-بالاكا في مدينة بانغاسو، جنوب شرق.
وذكرت البعثة في بيان لها، إن "قافلة عسكرية لمينوسكا وقعت ضحية كمين نصبه مسلحون من أنتي بالاكا بعد ظهر الأحد في بانغاسو"، مما أسفر عن مقتل جندي من القبعات الزرق وإصابة ثلاثة آخرين، جميعهم مغربيون، مضيفًا أن "الهجوم وقع بينما كان جنود القبعات الزرق من الكتيبة المغربية يواكبون شاحنات صهريج تنقل المياه من النهر لسد الاحتياجات الإنسانية في المدينة".
وأصيب جنديان مغربيان من القبعاة الزرق، خلال شهر مايو/أيار المنصرم، في كمين نصب للبعثة الأممية "مينوسكا" من طرف عناصر "أنتي-بالاكا"، وكشفت الأمم المتحدة، أن ميليشيا مسيحية في جمهورية أفريقيا الوسطى شنت عدة هجمات في بلدة بانجاسو في الأيام الأخيرة في محاولة للسيطرة على كاتدرائية تأوي مسلمين نازحين وقتلت جنديًا مغربيًا من قوات حفظ السلام.
وجاءت هذه الحوادث ومن بينها حادث وقع الأحد، بعد هجمات وقعت في نفس البلدة التي تشتهر بتعدين الألماس في مايو، وأسفرت عن قتل ما لا يقل عن 115 شخصًا وتشير إلى عجز قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام عن احتواء العنف في بلد لا تسيطر حكومته على أي مناطق تذكر خارج العاصمة.
وأوضح المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المعرفة "مينوسكا"، فلاديمير مونتيرو، التي تضم 13 ألف جندي عن الحادث الذي وقع، الأحد، "الهجوم وقع في الوقت الذي كان فيه جنود لحفظ السلام من الوحدة المغربية يرافقون شاحنات مياه عند النهر من أجل تلبية احتياجات الناس في البلدة".