الدار البيضاء - جميلة عمر
أصبح محمد مهيدية، الذي يشغل منصب والي الجهة الشرقية، الأقرب لنيل رئاسة ولاية الرباط سلا القنيطرة، عقب تعيين عبد الوافي لفتيت، وزيرًا للداخلية في حكومة سعد الدين العثماني. وهو من مواليد عام 1954 في إقليم سيدي قاسم، حاصل على دبلوم مهندس دولة من المدرسة الوطنية للمعادن في فرنسا عام 1981، وعلى دبلوم من المعهد العالي للأسمنت المسلح في مرسيليا عام 1982.
وشغل مهيدية، الذي بدأ حياته الإدارية كرئيس مصلحة في المديرية الجهوية للأشغال العمومية في مكناس عام 1982، مهام مدير جهوي للأشغال العمومية في إقليمي أزيلال وتازة بين عامي 1987 و 1993، ورئيس قسم في مديرية الطرق والسير على الطرقات ابتداءً من عام 1993. وفي عام 1996 عيّن محمد مهيدية في منصب مدير شركة تهيئة سلا الجديدة، وفي 11 ديسمبر/كانون الأول 2002 عيّن عاملًا لعمالة الصخيرات تمارة، وفي نيسان/أبريل 2007 اختير واليًا لجهة تازة الحسيمة تاونات عاملا على إقليم الحسيمة. وفي 2010 عينه الملك واليا لجهة مراكش تانسيفت الحوز عاملا لعمالة مراكش.
وفي يوم 11 مايو/أيار 2012، عين السيد محمد مهيدية واليا للجهة الشرقية وعاملا لعمالة وجدة أنكاد، وحظى السيد مهيدية بثقة مولوية كبيرة، واختاره في أكثر من مناسبة لمهام صعبة جدا، أبرزها تعيينه واليا علي جهة تازة الحسيمة تاونات، وعاملا على إقليم الحسيمة، مباشرة بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، وبرزت لمساته الواضحة بعد تفعيل عديد من الأوراش الكبرى، ومنها عينه الملك واليا على مراكش، وواصل مسيرته الموفقة، التي قادته مرة أخرى إلى الجهة الشرقية، وصنع العجب، بعد جعل من وجدة، ونواحيها جوهرة بارزة تستقطب الآلاف من الزوار بشكل مستمر.