الدار البيضاء ــ جميلة عمر
قامت السلطات الإسبانية و بالتزامن مع ذكرى "أزمة جزيرة ليلى" التي نشبت بين المغرب و إسبانيا سنة 2002، عاد الجيش الإسباني بمناسبة الذكرى الـ15 لاقتحام الجزيرة، إلى تسريب فيديو مهين لحظة اعتقال الجنود المغاربة الستة. وجاء التسريب بعد أن قررت المؤسسة العسكرية الإسبانية، قبل أسبوع، رفع السرية عن بعض تفاصيل أكبر أزمة خارجية في عهد الملك محمد السادس عبر السماح لخمسة ضباط كبار من القوات الخاصة التابعة لها بتقديم معلومات مثيرة لأول مرة، عن اقتحام جزيرة ليلى (تورة) في ليلية 17 يوليو/تموز 2002، واعتقال 6 جنود مغاربة.
الفيديو يمتد على طول ثلاث دقائق، حيث رصد أهم لحظات اعتقال الجنود المغاربة الستة وتصفيدهم، وإجلاسهم على الأرض، وهم محاطون بجنود من القوات الخاصة الإسبانية، محملين بالأسلحة، بينما يظهر الجنود المغاربة مجردين من الأسلحة. وتعمد الفيديو نشر لحظة وضع غطاء أبيض على رأس الجنود المغاربة، وكشف وجوه بعضهم، بينما أخفى ملامح وجوه الجنود الإسبان.
وظهر خمسة جنود مغاربة فوق الأرض مصفدي الأيدي، وجندي مغربي آخر مصفد، كذلك، لكنه كان واقفًا يتحاور مع الجنود الإسبان، في موضوع ما، نظرا إلى أن الفيديو نشر من دون صوت.