الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
كشفت صحيفة "إل كونفيدونسيال" الإسبانية، أن رئيس الحكومة الجديد، الاشتراكي بيدرو سانشيز، كان ينوي فعلا بدء مهامه بزيارة المغرب، وهو العرف السائد منذ عام 1983، حيث دأب آخر أربع رؤساء للحكومة الإسبانية على زيارة الرباط كأول وجهة لهم بعد تنصيبهم، موضحة أنه اتصل هاتفيا برئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، وأعرب له عن رغبته في زيارة المملكة، مشيرة إلى أن وجود الملك محمد السادس في فرنسا من أجل قضاء عطلته، جعله يغيّر مواعيد أجندته، والقيام بزيارة فرنسا أولا، للمرة الأولى منذ 35 عاما بالنسبة إلى رئيس وزراء إسباني.
وكانت صحيفة "إل إسبانيول" قد اعتبرت أن زيارة سانشيز لفرنسا تؤكد ما ورد في خطابه الأول، الذي قال فيه إن إسبانيا في عهده ستكون "أوروبية أكثر"، في إشارة إلى رغبته في إحداث تقارب أكثر مع باقي الدول الأوروبية، على حساب العلاقات مع دول الجنوب، ولم تستبعد الصحيفة ذاتها أن يقوم رئيس الحكومة الإسبانية بعد عودته من فرنسا، بزيارة البرتغال ثم ألمانيا، على أن تُبرمج زيارة المغرب بعد ذلك.
وسبق لبيدرو سانشيز أن أكد أن بلاده عليها أن تنسج علاقات متينة أكثر مع دول الجوار في أوروبا وداخل الاتحاد الأوروبي، ليختار توجها جديدا مخالفا لسلفه ماريانو راخوي، الذي أحدث تقاربا مع دول الجوار في الجنوب، وعلى رأسها المغرب.
وعاد الدفء إلى العلاقات المغربية الإسبانية في عهد ماريانو راخوي، خاصة في ظل وجود تعاون مستمر بين البلدين في قضايا ذات اهتمام مشترك، كمكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب والاتجار في المواد المخدرة، فضلا عن الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية بين الجارين.