الرباط - المغرب اليوم
الشباب ليس ناجيا من كورونا، تلك هي الرسالة الجديدة التي همس بها وزير الصحة، خالد آيت الطالب، في آذان عديدين ممن يعتبرون الفيروس يهدد فقط كبار السن وضعاف المناعة؛ فقد نبه المسؤول الحكومي إلى ارتفاع عدد الحالات وخطورة بعضها.ومنذ بداية ظهور الفيروس، شاب الالتباس علاقته بالشباب؛ فقد ارتبط اسمه بكبار السن وضعاف المناعة، قبل أن تؤكد منظمة الصحة العالمية إمكانية إصابة الشبان والشابات أيضا، وكذا تفاقم أوضاعهم الصحية لتصل إلى درجة الوفاة.
وقال مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن مناعة الشباب عادة ما تكون قوية، لكن هذا لا يعني إطلاقا عدم إصابتهم بالفيروس التاجي، مشددا على أن من يعانون من أمراض مزمنة (السكري مثلا) معرضون بدورهم لمضاعفات.
وأضاف الناجي، أن "المعطيات واضحة في هذا الباب؛ الشباب تقل معهم المضاعفات وتزيد إمكانية الشفاء. أما بخصوص الإصابة، فهي واردة دائما"، وطالب بمزيد من الحيطة والحذر والالتزام بتعليمات السلطات.
وأورد الخبير المغربي أن الشباب مسؤولون أحيانا عن نقل الفيروس إلى كبار السن، وبالتالي فإصابتهم تشكل تهديدا كبيرا للعائلات والأقارب، خصوصا أن الأعراض قد لا تظهر عليهم بشكل بارز، منبها من كون السياق الحالي يقتضي الانتباه إلى أدق الأمور.
وأشار الناجي إلى أن الالتزام بقواعد الحجر الصحي هي الوسيلة المثلى للقضاء على الفيروس، مشددا على أنه في حالة بروز أي أعراض، على المواطنين التواصل مع الطبيب والسلطات المختصة مبكرا للحفاظ على هامش الشفاء مرتفعا.
قد يهمك ايضـــًا :
وزير الصحة يحذر من التراخي و"يجهل" وقت رفع الحجر الصحي
المغرب يدخل المرحلة الثانية من مخطط التصدي لفيروس "كورونا"