الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
افتتحت مجموعة من الفعاليات المغربية والبلجيكية من مختلف مجالات التعاون المشترك بين البلدين، مساء أمس الاثنين تظاهرة " الموسم البلجيكي" التي تشرف عليها سفارة بروكسل بمسرح محمد الخامس في الرباط، ويأتي هذا الحدث في إطار الاحتفال بالأسبوع البلجيكي بالمملكة المغربية، الذي انطلق يوم الاثنين ويمتد إلى يوم الجمعة المقبل في بكل من الرباط والدار البيضاء، وفق ما أشارت له سفارة بروكسيل خلال افتتاح الموسم البلجيكي.
وتشهد هذه التظاهرة إقامة معرض مشترك عن مشاريع الدعم عبر التعاون الثنائي المباشر، وعبر أنشطة يقوم بها نحو 12 فاعلا بلجيكيا غير حكومي موجود في المملكة، ويعتبر الموسم البلجيكي فرصة للاحتفاء بأكثر من 50 سنة من وجود التعاون البلجيكي في المغرب، وموعدا لكشف مستويات وتجارب دعم هيئات التعاون البلجيكي في التنمية، حسب المنظمين.
ونوه المشاركون بالمملكة كشريك رئيسي لبلجيكا في الكثير من القطاعات، من قبيل الماء، والتطهير، والزراعة، والحكامة الجيدة، وحقوق الإنسان، والهجرة وإنشاء المشاريع، وأوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، محمد بن عبد القادر، أن "بلجيكا تعد شريكا أساسيا للمغرب ودولة صديقة"، مشيرا إلى أن أهمية هذه العلاقة تلامس الوزن الكبير للجالية المغربية الموجودة في البلاد الأوروبية، إلى جانب المشاريع والشراكات التي تجمع الدولتين في مختلف المجالات.
وأكد محمد بن عبد القادر، أن "الموسم البلجيكي" المنظم حاليا بالرباط هو فرصة "لتعزيز أوجه التعاون بين الرباط وبروكسيل، ومن شأنه أن يساهم في فتح آفاق جديدة لتطوير الشراكات مستقبلا في مختلف الأصعدة"، مبرزا أن أهم تلك الشراكات تهم "تعزيز ودعم المقاولات النسائية، والارتقاء بحقوق المرأة والطفل، وتثمين الموارد البشرية في مجال الوظيفة العمومية".
وقال سفير المملكة البلجيكية المعتمد في الرباط، مارك ترونتزو: "منذ تعييني قبل شهرين في المغرب، وجدت أنشطة وفعاليات تعاون وشراكة متنوعة وكثيرة بين البلدين، على مستوى الهيئات الرسمية والمنظمات غير الحكومية"، مشيرا إلى أن فكرة "الموسم البلجيكي" تأتي من أجل "تجميع كل الفاعلين والمتدخلين للتعارف ودراسة مزيد من سبل التعاون".
وأشار السفير البلجيكي إلى أن "هناك التزاما جديا وعميقا وممتدا بين البلدين يجب أن يتم تثمينه وتطويره والعمل سويا على استمراره"، موردا أن هناك مجالات تحتاج إلى تعميق الشراكات فيها في الوقت الراهن، من قبيل قضايا الهجرة والمرأة، ومكافحة العنف، ودعم المقاولات الشبابية والنسائية.