الدار البيضاء - جميلة عمر
تُوجت أعمال المؤتمر الخامس لمنظمة المرأة الاستقلالية بانتخاب خديجة الزومي رئيسة جديدة بإجماع عضوات المجلس الوطني للمنظمة نهاية الأسبوع الماضي، بمجمع الطفولة والشباب في بوزنيقة، وذلك بعد مسيرة طويلة من النضال السياسي والنقابي، في صفوف حزب "الاستقلال" و الاتحاد العام للعاملين في المغرب، دفاعا عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة والقضايا العادلة للطبقة العاملة.
وتعتبر خديجة الزومي من الكفاءات النسائية التي يزخر بها حزب الاستقلال، حيث انخرطت في وقت مبكر في العمل السياسي والدفاع عن كرامة المواطنين بشكل عام، وهي من مواليد يوم 25 مارس/آذار سنة 1960 بالعاصمة العلمية للمملكة ( فاس)، وبعد نجاحها في مسارها الدراسي التحقت بسلك التعليم كأستاذة بالتعليم الثانوي، ثم عُينت مديرة للموارد البشرية بالوكالة الوطنية لإنعاش العمل في نسخته الأولى.
وبالرغم من انشغالاتها المهنية والسياسية، واصلت مشوارها الأكاديمي والعلمي، حيث حصلت على شهادة ماجستير في تدبير المؤسسات، كما تمكّنت عام 2007 من الحصول على شهادة التدريب في تدبير الموارد البشرية من المعهد العالي للتجارة و الإدارة المقاولات، والتحقت الرئيسة الجديدة للاستقلاليات، في سن مبكر بحزب علال الفاسي، ودشنت مسارا طويلا من النضال السياسي والنقابي، بالحزب وبـ"الاتحاد العام للعاملين في المغرب".
وتعتبر الزومي من الكفاءات النسائية التي يزخر به حزب الاستقلال، حيث انخرطت في وقت مبكر في العمل السياسي والدفاع عن كرامة المواطنين بشكل عام، وكانت مناضلة نقابية تتحمل مسؤولية الكتابة الإقليمية للجامعة الحرة للتعليم سنة 1986، ثم الكتابة الإقليمية للاتحاد العام للعاملين في الرباط سنة 1994، وتمكنت من تحمل مسؤولية الكتابة الجهوية للاتحاد العام للشغالين بجهة الرباط، وعضو في المكتب التنفيذي للاتحاد العام للعاملين في المغرب.
وإلى جانب نضالها السياسي والنقابي، خاضت معركة الدفاع عن قضايا المرأة والعمّال على صعيد المؤسسة التشريعية، حيث كانت أول امرأة تفوز بمقعد برلماني على رأس لائحة نقابية، وذلك قبل سن تشريع ضمان التمثيلية النسائية، وهو الموقع الذي مازالت تحتله منذ عام 2006، وقد التحقت بصفوف منظمة المرأة الاستقلالية عام 1989، وتدرجت في هياكلها من خلال الكفاح اليومي، إلى أن انتخبت عضوًا بالمكتب التنفيذي للمنظمة عام 2000 .وانتّخبت عام 2017 عضوًا باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال.