الرباط - المغرب اليوم
أشاد رؤساء اتحادات برلمانية جهوية وقارية في أميركا اللاتينية والكاراييب بمبادرة العاهل المغربي الملك محمد السادس الرامية لإرساء إطار عملي لمواجهة تداعيات وباء "كورونا" على المستوى الأفريقي.جاء في الإعلان المشترك، الذي توج اللقاء التواصلي الذي أجراه عبد الحكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، مساء الإثنين عبر تقنية التواصل عن بعد مع رئيسات ورؤساء الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية في أميركا اللاتينية والكاراييب، والذي تمحور حول سبل تعزيز التعاون البرلماني في ظل جائحة كورونا، أن ”رؤساء ورئيسات الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية الحاضرة اعتبروا أن الركائز والمبادئ والقيم المثلى لمبادرة جلالته تشكل أرضية صلبة لصياغة خطة عمل مشتركة بين كل دول الجنوب من أجل مواجهة هذا الوباء وتداعياته على جميع المستويات”.
وحسب بلاغ لمجلس المستشارين دعا المشاركون إلى وضع “خطة إنقاذ عالمية عادلة ومنصفة” لمساعدة الدول الأكثر تضررا من تبعات جائحة كورونا، بإسهام من الدول الكبرى والمقاولات المتعددة الجنسيات والصناديق السيادية الكبرى، تمكن من توفير التمويلات والمواكبة والمصاحبة المناسبة من أجل ضمان تعافي اقتصادي واجتماعي سريع لكل دول العالم.ووجه الإعلان نداء إلى كل المنظمات والاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية والدولية من أجل الترافع المشترك والمطالبة بضمان “مجانية” اللقاح المرتقب لفيروس “كوفيد 19” لفائدة الإنسانية جمعاء، مطالبين منظمة الصحة العالمية بالتفكير في إطلاق “اتفاقية متعددة الأطراف لمواجهة الجوائح والأوبئة”، تشكل إطارا أخلاقيا دوليا للتعاون والتنسيق وتقاسم المعطيات والمعلومات والممارسات الفضلى من أجل مواجهة الكوارث الصحية المرتبطة بالفيروسات السريعة الانتشار عالميا.
وتعهد المشاركون بتطوير خطة وبرنامج عمل مشترك للعمل البرلماني في مواجهة هذا الوباء وتداعياته على جميع المستويات، من خلال المرافعات البرلمانية وسن التشريعات التي من شأنها إعداد وتنفيذ سياسات عمومية من شأنها إعادة تنشيط الاقتصادات الوطنية، وتعميم التمدرس والتعليم الجيد، ودعم الشركات الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة، ومعالجة القضايا المرتبطة بالقطاع غير المهيكل والإدماج الاجتماعي، وتقوية تكافؤ الفرص في الولوج الى التكنولوجيات الحديثة من خلال توفيرها بأسعار مناسبة وتوسيع الحق في تعلمها لكل المواطنات والمواطنين، بجانب دمقرطة آليات التعلم عن بعد وجعلها في متناول كافة الطبقات الاجتماعية.
وحضر هذا اللقاء إلى جانب عبد الحكيم بن شماش، كل من خورخي بيزارو سوطو، رئيس برلمان أميركا اللاتينية والكاراييب، ونادية دي ليون، رئيسة برلمان أميركا الوسطى، ومونيكا بالبوا فيرناندز، رئيسة منتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأميركا الوسطى والكاراييب، وأوسكار لابوردي، رئيس برلمان الميركوسور، وفيكتور رولاندو سوسا، رئيس البرلمان الانديني، بالإضافة إلى الخليفة الرابع لمجلس المستشارين عبد القادر سلامة.
وقد يهمك ايضا:
خبراء أفارقة يُعبِّرون عن امتنانهم للعاهل المغربي بشأن خطته لمواجهة "كورونا"
شخصيات مقدسية شهيرة تُشيد بدور العاهل المغربي في دعم المؤسسات