الدار البيضاء - جميلة عمر
اختتمت أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، التي نظمت بمدينة بوزنيقة، أمس الأحد، حيث تم خلال هذا اللقاء مناقشة عدة مجالات سياسية، وتنظيمية، وإدارية، والمالية، والتكوينية. وخلال كلمة افتتاحية لأشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني ، أكد إلياس العماري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة ، على أن الدورة جاءت استجابة عملية لاقتراحات مناضلات ومناضلي البام في الدورة العادية للمجلس الوطني التي انعقدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
منوِّها بالدورة الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، التي شكلت محطة مهمة، طرحت خلالها مجموعة من التساؤلات حول راهن الحزب ومستقبله عبر مساهمتهم من الرفع حول هذا النقاش مستويات متعددة، معتبرا أنه واحتراما للقانون الداخلي والأساسي للحزب، لم يكن هناك مجال لفتح النقاش حول نقاط غير مدرجة، وبالتالي كان الرأي التوجه نحو دورة استثنائية على اللقاء، ولكن ليس حول نقطة واحدة ولكن حول جملة من القضايا التي تشغل برلمان البام ومن خلاله تشغل مناضلات ومناضلي البام وطنيا.
من جهتها تطرقت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى أهمية المحطة الحالية، مثنية على التزام البام باحترام محطاته النضالية الكبرى، وأضافت المنصوري، أن هذه الدورة تمنح الحزب فرصة اللقاء للتداول في قضايا شأننا الحزبي. مشيرة إلى في" المجلس الوطني الأخير، أنجزنا بنجاح وبشكل ديمقراطي مهمة تشكيل وهيكلة لجاننا الوطنية التي تنص عليها قوانينا، وهي اللجان التي تعتبرها الأداة القوية لتنظيم العمل واستثمار طاقتنا الحزبية، وانتخبنا رؤساء اللجان واتخذنا قرار تكوين سكرتارية المجلس الوطني، وقد اجتمعت السكرتارية في إطار المهام المكلفة بها أربع مرات، بالتواصل مع الأمين العام، تم فيها اقتراح النظام الداخلي للجن وكناش تحملات اللجان وبرنامج العمل السنوي".
كما أعلنت في ختام كلمتها، عن قرار مهم له خصوصيته وتميزه على مستوى نهج القرب والدينامية التواصلية التي ما فتئ البام يطبقها، والقاضي بتنظيم الدورة المقبلة للمجلس بأحد الأقاليم الجنوبية، ويأتي استجابة لطلبات العديد من المناضلات والمناضلين من أعضاء المجلس الوطني المنتمين إلى الجهات الصحراوية الثلاث، كما أنه يعكس توجه حزب الأصالة والمعاصرة نحو ممارسة سياسية مغايرة تجلت على أرض الواقع منذ لحظة الـتأسيس وتقوت مظاهرها بشكل جلي بعيد انعقاد المؤتمر الوطني الثالث، حيث عقد المكتب السياسي للحزب أشغاله بمدن طنجة ومراكش، والدار البيضاء، وهو تقليد رأى الحزب أيضا أن ينتقل صداه إلى برلمان الحزب وإلى باقي الهياكل والمنتديات.