الدار البيضاء - المغرب اليوم
أكّد الخطاط ينجا، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، إن منتدى "كرانس مونتانا"، المنعقد في الداخلة في إطار النسخة الرابعة منه، شهد نجاحًا كبيرًل بحضور ألف مشارك ومشاركة من مختلف دول العالم، وتمثيل أكثر من 45 دولة أفريقية بوفود رسمية.
وأشار الخطاط، أن النسخة الرابعة من المنتدى ترسخ الداخلة كجهة ومدينة لها إمكانيات كبيرة لاستقبال هذا النوع من الملتقيات الدولية؛ الأمر الذي يلعب دورًا مهمًا في إشعاعها عالميًا.
وقال الخطاط إن اختيار مدينة الداخلة لاحتضان المنتدى لأربع سنوات متتالية" له دلالات عدة؛ فهي تعتبر بوابة المغرب على أفريقيا جنوب الصحراء، كما أنها إحدى الجهات المغربية التي تعرف نموًا مهمًا في إطار النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه الملك محمد السادس في الذكرى 42 للمسيرة للخضراء، والذي حقق قفزة نوعية وبات من الممكن أن يكون تجربة تفيد باقي دول القارة الأفريقية".
يرى الخطاط أن "المنتدى ناجح، والوفود كلها لامست التطور الذي عرفته المدينة على كل المستويات، في العمران والبنيات التحتية والإنسان، وهي كلها قضايا مهمة جدًا تُكذب من يريد أن يشكك في هذه الإنجازات".
وأبرز رئيس جهة الداخلة وادي الذهب أن احتضان المدينة لهذا المنتدى له وقع اقتصادي، ويزيد من إشعاع المدينة، وقال "أكيد هناك استفادة لمدينة الداخلة؛ فهي أول وجهة سياحية فيما يتعلق بالرياضيات البحرية، كما أن لدينا مؤهلات أخرى يمكن استغلالها لصالح التنمية في الجهة".
وشهدت بنيات الاستقبال في المدينة تطورًا ملحوظًا في السنوات الماضية؛ إذ أصبحت الطاقة الاستيعابية للفنادق تصل إلى 600 سرير، وهناك مشاريع فندقية في طور الإنجاز؛ ما ساهم في خلق دينامية اقتصادية في المدينة.
قال الخطاط إن "المشاركة في لقاء لشبونة الذي جمع المغرب مع هورست كوهلر رفقة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي كانت مهمة جدًا، تمكنا خلالها من شرح وجهة نظر المغرب ونيته إيجاد حل دائم لهذا المشكل الإقليمي".
وشدد الخطاط على أن الحل يجب أن يكون "في إطار المحددات التي تحدث عنها الملك في خطاب الذكرى الـ 42 للمسيرة الخضراء، وأهمها الحل في إطار السيادة المغربية"، داعيا "الأطراف المسؤولة عن خلق هذا المشكل الإقليمي أن تتعامل بجدية أكثر وإيجابية مع الأمم المتحدة لإيجاد حل لهذه القضية".
وكان وفد مغربي، ضم كلا من ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وحمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وعمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، قد التقى كوهلر في لشبونة، ومن المنتظر أن تعقد لقاءات أخرى مستقبلًا في إطار سعي المبعوث الأممي الجديد لإيجاد حل لنزاع الصحراء.
وكان الألماني كوهلر قد دشن لقاءاته مع الأطراف المعنية بنزاع الصحراء بعقد لقاءات في برلين مع وفود جبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، ومن المنتظر أن يقدم تقريره السنوي أمام مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل.