الرباط - كمال العلمي
يوما تلو آخر، يتزايد الدعم والتأييد الدوليين لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء الذي تقدمت به المملكة منذ سنة 2007، مقابل خفوت أطروحة الانفصال وتراجع مؤيديها.ولم يعد مقترح الحكم الذاتي، في الفترة الأخيرة، يحظى بالتأييد من لدن الدول الأوروبية والعربية فحسب، بل إن دولا من أمريكا اللاتينية، التي كانت تسائر الجزائر وتدعم الجمهورية الوهمية “البوليساريو”، صارت تتخلى عنها.وبالنسبة للباحث في القانون الدولي نوفل بعمري فإن الدعم الذي تحظى به القضية الوطنية “ممتد في كل القارات وصادر من دول لها وزنها الإقليمي وحضورها في الساحة الدولية”.
وأشار الباحث بعمري، في تصريح ، إلى أن الأرقام التي قدمتها وزارة الخارجية في بلاغها الأخير “تعكس حجم الدعم الدولي المتواصل للحل المغربي الذي تم تقديمه للأمم المتحدة لطي النزاع المفتعل حول الصحراء”، مؤكدا أنها “تبرز حجم هذا الدعم وطبيعته الجغرافية غير المتمركزة في منطقة واحدة، بل هي ممتدة من إفريقيا إلى أوروبا ثم أمريكا الشمالية وآسيا وأمريكا اللاتينية”.
ولفت الباحث في ملف الصحراء إلى أن ذلك يبرز “الاقتناع المتزايد بمصداقية الطرح المغربي، ومن جهة أخرى يبرز مكانة المغرب والثقة التي أصبح يحظى بها؛ وهي الثقة التي دفعت هذه الدول ليس فقط إلى دعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، بل إلى افتتاح قنصليات في مدينتي الداخلة والعيون، في تجسيد دبلوماسي لقرار سياسي داعم للوحدة الترابية والوطنية المغربية”.
وأوضح المصرح نفسه أن هذا الدعم الذي يحظى به الحكم الذاتي “سيتواصل بفضل الإستراتيجية التي أصبحت تشتغل عليها الدبلوماسية المغربية منذ خطاب المسيرة الخضراء سنة 2015 إلى الآن، الذي وضع أسسا جديدة لعمل الدبلوماسية المغربية أثبتت نجاعتها وفعاليتها وقدرتها على التأثير القوي الإيجابي لصالح المغرب”.وكان بلاغ وزارة الشؤون الخارجية المغربية أكد أنه “من بين 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة 84 في المائة لا تعترف بـ’الجمهورية الصحراوية’ المزعومة، أي ثلثا البلدان الإفريقية و68 في المائة من بلدان أمريكا اللاتينية والكارايبي، و96 في المائة من البلدان الآسيوية، و100 في المائة من بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزير الدفاع الإسباني الأسبق يُشيد بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية
مالاوي تُجدد التأكيد على دعمها للحكم الذاتي في الصحراء المغربية