الدار البيضاء - جميلة عمر
أقدم شخص ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة على تهديد برلمانية بعدما رفضت إقامة علاقة غير شرعية معه وماكان أماها إلا فضح أمره وتقديم شكوى في حقه لدى الوكيل الملك في القنيطرة.
وأحال الوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في مدينة القنيطرة ، الشرطة القضائية، ملفًا يتعلق بتحرش جنسي وابتزاز وتهديد برلمانية من الأصالة والمعاصرة بشفرة حلاقة، بعدما رفضت إقامة علاقة جنسية مع شخص ينتمي إلى حزبها.
واستدعت الفرقة المكلفّة استدعت المدعي عليه إلى مقر مصلحة الأمن، وتدخلت فرقة من مداومة الاستعلامات العامة من أجل التحقيق في الموضوع ، وخلال مواجهته بالشكوى الموجهة ضده نفى كل ما نسب إليه.
وأقرت البرلمانية وهي من إحدى مدن الصحراء ، أمام ضباط الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، أنها تعرّفت على الموقوف عبر تطبيق " الماسنجر" في رمضان الماضي، وقدّم لها نفسه أنه عضو في حزب الأصالة والمعاصرة في الحسيمة، وأنه في حاجة إلى إجراء عملية جراحية على جهازه التناسلي، فساعدته ماديًا ومعنويًا، قبل أن يعرض عليها الدخول في علاقة غرامية، فواجهته بالرفض القاطع، لكنه تمادى في تحرشاته وتهديداته لها، ما دفعها إلى تقديم شكوى ضده بتهم النصب والابتزاز والتهديد بالسلاح " شفرة حلاقة" مؤكّدة أمام المحققين أنها مكنته من هاتفين ولوح إلكتروني قصد بيعها لتمكينه من العلاج، لكنه تمادى في أفعاله
وتوصلّت الاستعلامات العامة من خلال بحثها أن الموقوف تعقب البرلمانية أكثر من مرة، وكلما حاولت إبعاده عنها يهددها بشفرة حلاقة، ما أقلق راحتها وحوّل حياتها إلى جحيم
وقال المتهم، إنه من ذوي السوابق وقضى عقوبة سجنية مدتها 15 شهرًا بتهمة النصب، وأقر أمام ضباط الشرطة القضائية أنه تعرف على المشتكية وحاول ربط علاقة غرامية معها، في الوقت الذي ساعدته ماديًا في ملفه الطبي ومكنته من هاتفين محمولين ولوح إلكتروني قصد صرف مبلغ بيعها في العلاج، مضيفًا أنه عرض عليها العلاقة الغرامية، لكنها كانت ترفض، وأنه تعقبها أكثر من مرة، وكان يزعجها على هاتفها، والتقى بها، آخر مرة، 2 سبتمبر/أيلول، قبل أن تداهمه عناصر مصلحة الاستعلامات العامة، كما أقر أنه، حينما رفضت المشتكية ربط علاقة غرامية معه، حاول إيذاء نفسه بشفرة حلاقة.
وانتهى التحقيق بالإفراج عن المشتكى به ، بتعليمات من النيابة العامة، بعدما صرحت البرلمانية علنيًا أنها تتنازل له مقابل عدم تعقبها في الشارع العام وإقلاق راحتها