الدار البيضاء – رضى عبد المجيد _جميلة عمر
طالبت وزارة الصحة منى المواطنين اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية لتجنب لسعات العقارب ولدغات الأفاعي والثعابين، بخاصًة في فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا في عدد حالات الإصابة في بعض المناطق بخاصة في الأقاليم الجنوبية وفي المجال القروي، حيث يسجل سنويا ما يزيد عن 25 ألف حالة تسمم بلسعات العقارب، وحوالي 350 حالة تسمم بلدغات الأفاعي.
ونصحت وزارة الصحة، المواطنات والمواطنين خاصة الأطفال بإتباع مجموعة من التدابير كالابتعاد من الحفر والجحور، وعدم الجلوس في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية، مع ضرورة تحريك الأحذية والملابس الواقية قبل ارتدائها والانتباه في حالة القيام بعمل ميداني أو رفع الحجارة، حيث تتخذ العقارب من الصخر وأسفل الحجارة مكانا لها.
وأشارت وزارة الصحة، في بلاغها إلى أنه يجب إزالة الأعشاب المتواجدة قرب المنازل وصيانة الساحات المحيطة بها، مع إغلاق الجحور والثقوب التي قد توجد على مستوى الجدران والأسقف، بالإضافة إلى تبليط الجدران المتواجدة داخل المنازل وخارجها، لتصبح ملساء على ارتفاع متر على الأقل، قصد منع العقرب أو الأفعى من تسلق الجدران والولوج إلى المنازل، كما أنه للحيلولة دون إيجاد هذه الحيوانات لمخابئ، يتوجب على السكان تخزين الخشب والمتلاشيات في أماكن خاصة.
شدّدت وزارة الصحة على ضرورة التعجيل بنقل المصاب إلى أقرب مصلحة للمستعجلات الاستشفائية، إذ أن كل تأخير في تلقي العلاج له نتائج سلبية وينقص من فعالية التدخل العلاجي، كما أن استعمال الطرق التقليدية للعلاج كربط الطرف المصاب أو التشريط أو شفط أو مص أو كي مكان اللدغة، واستعمال مواد كيماوية أو أعشاب، تنتج عنه في غالب الأحيان مضاعفات خطيرة.
من جانب آخر، جددت وزارة الصحة التذكير بأنها تضع رهن إشارة المواطنين والمواطنات خطا هاتفيا اقتصاديا يعمل من دون انقطاع طيلة أيام الأسبوع للتواصل مع المركز المغربي لمحاربة التسممات من أجل الحصول على معلومات حول الوقاية وسبل التكفل بالحالات الطارئة.
وبخصوص استعمال الأمصال، فإن وزارة الصحة تؤكد أن العلاج بالمصل المضاد للسعات العقارب تم حذفه من بروتوكول العلاج،وذلك لعدم فاعليته والتي أثبتتها معظم الدراسات والأبحاث العلمية. بالإضافة إلى ذلك، فقد بينت الدراسات الدوائية أن استعمال المصل المضاد للسعات العقارب يمكن أن يعرض المصاب لخطر الصدمة الناتجة عن فرط في الحساسية، مما يؤدي إلى الوفاة.
وأكدت وزارة الصحة أنه بفضل الاستراتيجية الوطنية للوزارة، فقد تقلصت نسبة الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب من 1,7 بالمائة سنة 1999 (82 حالة وفاة) إلى0,25 بالمائة (51 حالة وفاة) سنة2017، وسُجل انخفاض هام في نسبة الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي والثعابين، إذ انخفضت نسبة الوفيات الناتجة عن هذه اللدغات من2,88 بالمائة (6 حالات وفاة من 208 حالة لدغة سنة 2012 إلى 1,96بالمائة (8 حالات وفاة من 408 حالة لدغة ) سنة 2017، بخاصة بعد أن تم تزويد المستشفيات بالمناطق الأكثر إصابة بالمعدات الطبية والأدوية الضرورية، وتوزيع كميات كافية من تركيبة دوائية ضد لسعات العقارب، ومن الأمصال المضادة للدغات الأفاعي، وكذا تكوين الأطر الطبية والتمريضية في هذا المجال.