الرباط -المغرب اليوم
تتوالى انتكاسات وخيبات "البوليساريو"، وهذه المرة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أقر الكونغرس مشروع ميزانية 2020 ينتصر لمغربية الصحراء.
وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال دراسة مشروع ميزانية السنة المقبلة 2020، أن اعتمادات التعاون المخصصة للمغرب يمكن استخدامها، أيضا، للمساعدة في الصحراء المغربية، وعلى قدم المساواة مع باقي جهات المملكة.
ويؤكد مشروع الميزانية المالية للولايات المتحدة الأمريكية سيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية الكاملة، في وقت لم يعد فيه أمام ميليشيات "البوليساريو" سوى القيام بخطوات استفزازية، آخرها تنظيم مؤتمرها في منطقة تيفاريتي المشمولة بوقف إطلاق النار.
وفي السنة الماضية، كان مشروع القانون، الذي وافق عليه مجلس النواب الأمريكي، أثار جدلاً واسعاً بعد عدم تنصيصه على إمكانية استعمال المغرب للمساعدات المالية الأمريكية المقدمة له لتنمية الأقاليم الجنوبية بخلاف مشاريع الميزانيات السابقة، قبل أن يتم التراجع عن ذلك باتفاق مجلسي الكونغرس والرئيس ترامب على اعتبار جهة الصحراء جزءا لا يتجزأ من المملكة.
ويأتي اعتماد مشروع قانون المالية، المرتقب أن يعرض على مراحل المصادقة، ليؤكد العلاقات القوية بين الرباط وواشنطن، على الرغم من القراءات المتعددة التي أعطيت للزيارة الأولى من نوعها التي قام بها مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إلى المملكة المغربية منذ أيام، والتي انتهت دون لقاء المسؤول الأمريكي بالملك محمد السادس كما كان مقررا في أجندة الزيارة.
القانون المالي السابق للولايات المتحدة الأمريكية كان قد وجّه تحذيرات إلى الجبهة الانفصالية عندما دعا الإدارة الأمريكية إلى ضرورة أن ترفع، بعد التشاور مع مفوضية حقوق الإنسان وبرنامج الأغذية العالمي، "تقريرا إلى الكونغرس حول التدابير المتخذة لتعزيز مراقبة تسليم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى اللاجئين في منطقة شمال إفريقيا"، في إشارة واضحة إلى سكان مخيمات تندوف.
قد يهمك ايضا :
مطلب إقرار "رأس السنة الأمازيغية" عيدًا وطنيًّا يعود إلى الواجهة من جديد
السلفادور تشيد بالإصلاحات الملكية وتعتزم فتح سفارة لها في المغرب