الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، على أهمية مواصلة الجهود على مختلف المستويات لإيجاد تسوية منصفة وعادلة للقضية الفلسطينية، حيث قالت، في كلمتها خلال أعمال الدورة 150 لمجلس وزراء الخارجية العرب، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، إن المملكة المغربية تؤكد على أهمية مواصلة الجهود على مختلف المستويات لإيجاد تسوية منصفة وعادلة للقضية الفلسطينية.
وأضافت أن القضية التي تحظى بصفة المحورية في صلب العمل العربي، تشكل تحديًا حقيقياً أمام مشروعنا العربي المشترك، وتضع الدول العربية والإسلامية والأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي أمام مسؤولية التصدي لانسداد الأفق السياسي لهذا الصراع".
وتطرقت كاتبة الدولة إلى تطورات القضية الفلسطينية، وما تحظى به من اهتمام ومواكبة لدى المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، باعتباره رئيسًا للجنة القدس، مستعرضة جهوده المتواصلة من أجل نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن المدينة المقدسة ودعم صمود أهلها، كما ذكرت بالمبادرات التضامنية للملك، والتي كانت آخرها إقامة المستشفى الميداني المتعدد التخصصات التابع إلى القوات المسلحة الملكية المغربية في قطاع غزة.
وشدد بوستة في نفس السياق، على ضرورة السعي المتواصل إلى إيجاد تسوية سياسية واقعية ومنصفة للقضية الفلسطينية، بالاستناد إلى المرجعيات الدولية والعربية ذات الصلة، بغية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من دولته المستقلة في إطار حل الدولتين".
وذكرت بوستة أن جامعة الدول العربية، أطلقت منذ 2011، مبادرة مهمة لإصلاح وتطوير الإطار الفكري وآليات ومؤسسات العمل العربي المشترك، رغبة منها في تجاوز بعض المعيقات التي تحول دون تحقيق أهدافها وطموحاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد أصدرت في هذا الشأن قرارات سياسية على أعلى مستويات مجلس الجامعة العربية، إلا أن هذا المشروع الطموح لا يزال يتلمس الطريق نحو رؤية جديدة وواضحة تسمح باستكمال الصيغ النهائية لوثائق الإصلاح والتطوير، لأن جوهر الإصلاح والتطوير والارتقاء بمستويات العمل العربي المشترك نحو آفاق رحبة، تحظى بالمصداقية والواقعية، يكمن بشكل أساسي في احترام القرارات الصادرة عن الهيئات التقريرية العليا لعملنا العربي المشترك، وشددت على أن كل إخلال بهذا المبدأ من شأنه أن ينعكس سلبًا على جهودنا الرامية إلى ترقية عملنا العربي المشترك وإعطائه المكانة اللائقة به.
وتبحث الدورة 150 لمجلس وزراء الخارجية العرب التي ترأستها السودان، عدة محاور أبرزها القضية الفلسطينية ومشكلات تراجع ميزانية وكالة "أونروا"، ومستجدات الأوضاع في ليبيا واليمن وسورية، إلى جانب مواضيع أخرى تتعلق بالحوار العربي الأوروبي.