الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
احتج العشرات من سكان مدينة زاكورة التابعة لجهة درعة تافيلالت، ضد أزمة العطش التي تلاحق معظم المناطق والدواوير التابعة للمدينة، في مسيرة احتجاجية، توجه خلالها المشاركون إلى مقر عمالة الإقليم، للمطالبة بالاستفادة من ماء الشرب وإيجاد حل لانقطاعه المتكرر في بعض الأحياء السكنية الأخرى.
ورفع المحتجون شعارات منددة للوضعية التي يعيشونها جراء انقطاع الماء الصالح للشرب، وغيابه في بعض المناطق والدواوير الأخرى، مطالبين بضرورة وضع حل سريع لهذه الأزمة التي أصبحت تهدد حياة السكان. وحمل المتظاهرون مسؤولية تطور الأزمة للجهات المسؤولة، في ظل سياسة التماطل التي تمارسها، مؤكدين أن الحق في مياه الشرب، حق مشروع سيظل أبناء البلد يطالبون به حتى تتحقق مطالبهم.
وأفادت بعض المصادر أن الوقفة، كانت في أولها سلمية، إلى أن تحولت فجأة إلى مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية وبعض المحتجين من الشباب، أعقبتها أعمال شغب، أسفرت عن إصابات في صفوف الطرفين واعتقال 18 شخصًا، حيث قام المتظاهرون برشق المحلات التجارية والسيارات وأفراد من القوات العمومية بالحجارة، وإضرام النار في حاويات النفايات، وقطع الطريق لمنع مرور سيارات الأمن، والقوات الامنية.
وأكدت مصادر أخرى، أن المواجهات أسفرت عن إصابة أربعة عناصر من الأمن وامرأة واحدة من المحتجين، كما أسفرت عن توقيف أزيد من 20 شخصا، من ضمنهم قاصرون، كما تم تسجيل خسائر مادية تمثلت في تكسير زجاج عدد من السيارات الخاصة وثلاث سيارات للقوات العمومية.
إلى ذلك طالب سكان مدينة زاكورة بضرورة وضع حل جدري لمسالة تزويد الدواوير والمناطق المجاورة بالماء الصالح للشرب، والحد من تكرار عملية انقطاع الماء من الصنابير التي باتت تؤرق سكان مركز المدينة.