الرباط ـ المغرب اليوم
في أجواء تطبعها الثقة والحاجة إلى تعزيز المسار الديمقراطي في طرابلس، اختتم الاجتماع الأول للجنة القنصلية الليبية المغربية المشتركة، أمس السبت، بالتوقيع على محضر الاجتماع متضمنا عددا من الإجراءات.
وقد تم عقد هذه الاجتماعات تنفيذا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش إلى المملكة المغربية، خلال شهر يونيو الماضي، ولقائها مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة، بخصوص دعم آليات تعزيز التعاون بين البلدين، ودعوتهما إلى ضرورة استئناف انعقاد اللجان المشتركة المتوقفة منذ العام 2009.
وترأس الجانب الليبي في هذه الاجتماعات وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية مراد حميمة، فيما ترأس الجانب المغربي مدير إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية السفير محمد البصري.وخلال هذه الاجتماعات، تمت مناقشة ودراسة العديد من المواضيع والمسائل القنصلية التي تهم البلدين في مختلف المجالات، من بينها تسهيل حصول الطلبة الليبيين وأسرهم على التأشيرة والإقامة في المغرب.
كما تم الاتفاق على تسهيل إجراءات منح التأشيرة للمستثمرين ورجال الأعمال من كلا البلدين، وتسهيل إجراءات منح التأشيرة للعمالة المغربية الوافدة، مع التأكيد على تفعيل اتفاقيات التعاون القضائي ونقل المحكومين، والعمل على تسهيل استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
يشار إلى أن الوفد الليبي ضم إلى جانب وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية مراد حميمة، مدير إدارة الشؤون القنصلية أبو الفتوح محمد، ووكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البحث العلمي صالح هدية، ووكيل وزارة المواصلات لشؤون النقل الجوي خالد نصر، إضافة إلى رئيس مصلحة الجوازات والجنسية وشؤون الأجانب يوسف مراد، وممثلين عن وزارات العدل والعمل والتأهيل والثروة البحرية، ورئيس قسم التصديقات بإدارة الشؤون القنصلية.
وكان ريتشارد نورلاند، المبعوث الخاص وسفير الولايات المتحدة الأمريكية إلى ليبيا، قد أكد على ضرورة العمل على دعم جميع الأطراف الليبية من أجل بلورة خارطة طريق تؤدي بليبيا إلى الاستقرار.
وشدد المسؤول الأمريكي، في تصريح لوسائل الإعلام على هامش اللقاء التشاوري بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بخصوص قانون الانتخابات الذي احتضنته الرباط، على ضرورة تشجيع جميع القادة الليبيين على العمل معا، وتقديم التسويات اللازمة من أجل تلبية تطلعات الشعب الليبي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في 24 ديسمير المقبل.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :