المضيق _ جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة، أن المخابرات المغربية تجري مفاوضات عسيرة هذه الأيام عن طريق وسطاء لم يتم الكشف عن هويتهم، من أجل استرجاع ٢٠٠ مغربية يتواجدن في مخيمات اللاجئين التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية.
وانتقل وفد أمني استخباراتي يضم مغاربة وإسبانًا للوقوف على مجريات نقل "مغربيات داعش" إلى أرض الوطن وفق مصادرعلمية , و أردف المصدر ،" أن فريقًا أمنيًا استخباراتيًا مغربيًا إسبانيًا حل قبل أيام في مخيمات اللاجئين التابعة إلى قوات سوريا الديمقراطية، وشرع في استدعاء النساء كل واحدة على حدة، مع التحقيق معها منذ اعتناقها الفكر المتطرف مرورًا بانضمامها إلى تنظيم داعش، وصولًا إلى لحظة وقوعها في أيديهم .
وكشف المصدر، أنه توجد حوالي 200 امرأة مغربية مع أطفالهن في مخيمات اللاجئين التابعة إلى قوات سورية الديمقراطية في وضعية نفسية كارثية بسبب لقاءات إعلامية كشفن فيها تبرؤهن من تنظيم "داعش" المتطرف، وفضحن فيها المعاملة السيئة لتنظيم قوات سورية الديمقراطية وتلاعبه في المساعدات الأممية الموجهة إلى اللاجئين.
كشف مرصد الشّمال لحقوق الانسان ،أن المغربيات المحتجزات تلقين شتى انواع التعذيب ، بسبب تصريحاتهن لصالح صحيفة نيويورك تايمز، بشأن المعاملة السيئة التي يتعاملن بها من طرف تنظيم داعش.
وأكّد المرصد الحقوقي أن أزيد من 35 امرأة رفقة حوالي 50 طفلًا من أبنائهن تم تسليمهم في الأسابيع الأخيرة إلى عناصر من "داعش" بصفة قسرية، وبتهديد من عناصر قوات سورية الديمقراطية، موضحًا أن النساء المتواجدات في مخيمات اللاجئين التابعة إلى إدارة قوات سورية الديمقراطية كن قد طالبن السلطات المغربية بالتدخل العاجل قصد إعادتهن إلى بلدهن.
ويؤكد محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن الأمر يتعلق بأول إجراء عملي وفعلي تقوم به الدولة المغربية، بعد التصريح الحكومي الأخير بشأن النساء المتواجدات في مخيمات اللاجئين، وقال إن "العملية التي يقودها فريق أمني مغربي وإسباني تتطلب وقتًا طويلًا وتأخذ مراحل متعددة قبل التأكد من قطع النسوة مع التشدد والتطرف" , وأردف المصدر ،أن النساء الداعيات عبرن عن ندمهن واستعدادهن إلى الخضوع لمحاكمة عادلة داخل بلدهن.