دمشق ـ نور خوام
قصفت الطائرات الحربية مناطق عدة في بلدة السخنة في ريف حمص الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط مطار التيفور العسكري، وسط قصف متبادل بين الجانبين، أسفر عن تدمير وإعطاب آليات.
وتجددت الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، في الريف الشمالي الغربي لمدينة الرقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، وتحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء ريف الرقة، حيث استهدفت الطائرات بعدة ضربات أماكن ومناطق سيطرة التنظيم، وكانت قوات سورية الديمقراطية تمكنت من السيطرة على نحو 17 مزرعة وقرية، بعد اشتباكات مع التنظيم، والتي أسفرت عن سقوط عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأكّدت مصادر موثوقة في مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، أن التأخير في تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي، والذي يقضي بخروج مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وعوائلهم ومدنيين آخرين، والمتواجدين، فيما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الشرقي من أحياء حلب باتجاه ريف حلب الغربي، جاء من قبل القوات الحكومية السوري والمليشيات الموالية له، وذلك رغبة منهم بإرسال رسالة لروسيا، تعبر عن رفضهم وامتعاضهم من الاتفاق الذي فرض عليهم من قبل روسيا دون طلب موافقة القوات الحكومية عليه، وقالت تلك المصادر أن امتعاض القوات الحكومية يعود لعدة أسباب، منها إبرام روسيا للاتفاق دون الرجوع إليه أو إبلاغه قبل عقد الاتفاق والسبب الآخر يعود لرفض القوات الحكومية هذا الاتفاق حيث أنه كان عازماً على الحسم عسكريا دون السماح، لأي مقاتل أو مدني بالخروج من المنطقة.
وأعلنت روسيا سابقًا عن هدن ووقف إطلاق نار في حلب ومناطق سورية أخرى، دون الرجوع إلى القوات الحكومية ، الذي التزم بهذه الهدن وقام بتنفيذها دون ردود أفعال منه تجاه فرضها من قبل الروس عليه، وأوضحت المصادر أن العقيد في القوات الحكومية سهيل الحسن والمعروف بلقب "النمر"، وصل إلى ريف حمص الشرقي، قادماً من حلب، بعد أن انتهت العمليات العسكرية في حلب، ليشرف على عمليات استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" منذ هجومه في الـ 8 من تشرين الأول / ديسمبر الجاري، وأكدت المصادر للمرصد أن العقيد الحسن وصل إلى بادية تدمر، ليتسلم قيادة المعارك فيها، والتي تعتزم القوات الحكومية فيها استعادة السيطرة على مدينة تدمر وباديتها، بعد قيادته لمعارك استعادة السيطرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب.
ونفّذ تنظيم "داعش" في الـ 8 من كانون الأول/ديسمبر الجاري هجوماً عنيفاً على منطقة تدمر والحقول النفطية والمواقع الأثرية والمنشآت القريبة منها، في الريف الشرقي لحمص، بعد وصول تعزيزات إليه آتية من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم "داعش" بعد اجتماع ضم قائد "جيش الشام"، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من "درع الفرات" وقوات سورية الديمقراطية والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، كما نفذ التنظيم هجوماً جديداً على موقع قصر الحير الغربي قبل ساعات وتمكن من انتزاع السيطرة على القصر الأثري من القوات الحكومية، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، فيما بدأت القوات الحكومية عمليات الهجوم المعاكس على المواقع التي تقدم إليها عناصر تنظيم "داعش" في منطقة الكتيبة المهجورة، في محاولة لانطلاق عمليات استعادة سيطرتها على ما خسرته القوات الحكومية في الأيام الستة الفائتة ، وكان تنظيم "داعش" تمكن من السيطرة على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقرية البيضة الشرقية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها.
وعادت أصوات القصف لتنهي الهدوء المتواصل منذ ساعات في مدينة حلب، حيث سقطت 14 قذيفة على الأقل أطلقتها القوات الحكومية على المنطقة المتبقية تحت سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من حلب الشرقية، ترافقت مع سماع أصوات إطلاق نار في خطوط التماس الواقعة بين مناطق سيطرة القوات الحكومية والمناطق المتبقية تحت سيطرة الفصائل في حلب الشرقية، ولم ترد معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل قليل أنه سمع دوي انفجار في مناطق سيطرة الفصائل بحي صلاح الدين في القسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، يعتقد أنه ناجم عن قذيفة مدفعية أطلقتها القوات الحكومية على المنطقة، دون ورود معلومات عن تسببها بخسائر بشرية إلى الآن، كما كان من المنتظر أن يجري تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي، والذي لم ينفذ حتى اللحظة، والقاضي بخروج مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وعوائلهم ومدنيين آخرين، والمتواجدين، فيما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الشرقي من أحياء حلب باتجاه ريف حلب الغربي، حيث جاءت عرقلة تنفيذ الاتفاق من قبل القوات الحكومية السوري والمليشيات الموالية له، وذلك رغبة منهم بإرسال رسالة لروسيا، تعبر عن رفضهم وامتعاضهم من الاتفاق الذي فرض عليهم من قبل روسيا دون طلب موافقة القوات الحكومية عليه، وقالت تلك المصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن امتعاض القوات الحكومية يعود لعدة أسباب، منها إبرام روسيا للاتفاق دون الرجوع إليه أو إبلاغه قبل عقد الاتفاق والسبب الآخر يعود لرفض القوات الحكومية هذا الاتفاق حيث أن القوات الحكومية كانت عازماً على الحسم عسكريا دون السماح، لأي مقاتل أو مدني بالخروج من المنطقة.
وتجددت الاشتباكات بشكل عنيف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، في محيط المحطة الرابعة ببادية حمص الشرقية وفي محيط مطار التيفور العسكري والكتيبة المهجورة القريبة منها، في محاولة من القوات الحكومية استعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها في ريف حمص الشرقي، وتترافق الاشتباكات مع قصف للقوات الحكومية بشكل مكثف على مناطق الاشتباك، وقصف للطائرات الحربية مستهدفة أماكن في مدينة تدمر ومحيطها، فيما استهدف عناصر التنظيم بعدة صواريخ مطار التيفور العسكري ومحيطه، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية إلى الآن.
وسقطت قذائف بشكل مكثف على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية قرب منطقة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، ولم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية جراء القذائف، في حين تشهد غوطة دمشق الشرقية اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن وجيش الإسلام من جهة أخرى، في محوري حوش الضواهرة والميدعاني بغوطة دمشق الشرقية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، ان فيلق الرحمن تسلم نحو 10 نقاط في جبهة الميدعاني الغربية من جيش الإسلام، وقام بتوزيع عناصره عليها.
وتعرضت مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، لقصف من القوات الحكومية، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين تجددت الاشتباكات في محيط بلدة زمرين بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، وتعرضت مناطق في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، لقصف من القوات الحكومية، دون معلومات عن خسائر بشرية، ويسود الهدوء مدينة حلب لأول مرة منذ بدء القوات الحكومية عملياتها العسكرية في الـ 15 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام الجاري 2016، وسط دخول عدد من الحافلات إلى ما تبقى من مناطق سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي لمدينة حلب، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد من الحافلات دخلت إلى مناطق سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي من مدينة حلب.
ولا يزال دوي الانفجارات العنيفة يسمع في مدينة حلب، بعد عودة العمليات العسكرية التي قطعت الهدوء المستمر منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم في المدينة، حيث تشهد المنطقة المتبقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، استمرار القوات الحكومية في قصفها المكثف، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على خطوط التماس بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، ومعلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، بالتزامن مع سقوط قذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية بالقسم الغربي من مدينة حلب، تسببت في سقوط جرحى ومعلومات أولية عن قتلى قضوا جراء سقوط القذائف.
وأفادت مصادر موثوقة أن نحو 15 ألف شخص كان من المزمع خروجهم اليوم من القسم المتبقي تحت سيطرة الفصائل من حلب الشرقية، هم ما يقرب من 5 آلاف مقاتل من الفصائل، وأكثر من 10 آلاف مدني من عوائلهم ومن الراغبين بالخروج من حلب الشرقية، قبل أن يعرقل النظام والمسلحون الموالون له الاتفاق الروسي - التركي، القاضي بخروج مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وعوائلهم ومدنيين آخرين، والمتواجدين في ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الشرقي من أحياء حلب باتجاه ريف حلب الغربي.
وأكدت المصادر أن من جملة أسباب اعتراض النظام، كان جود نحو 250 مقاتل من جنسيات غير سورية، تريد القوات الحكومية اعتقالهم وإخضاعهم لتحقيقاته، وأن النظام لم يحصل على أي مقابل لهذا الاتفاق، لأن عملية السيطرة على ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الفصائل كان أمراً محسوماً بالنسبة له عسكرياً، وكان سيسيطر في غضون ساعات على المنطقة هذه، إضافة لإبرام روسيا للاتفاق دون الرجوع إليه أو إبلاغه قبل عقد الاتفاق.
وقضى 50 مواطنًا الثلاثاء بينهم 16 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، ونحو 10 مواطنين قتلوا في قصف جوي وسقوط قذائف، وقتل في محافظة حلب 4 مواطنين بينهم طفلتان اثنتان جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في حي جمعية الزهراء ومنطقة جامع الرحمن بمدينة حلب، وفي محافظة دير الزور قتلت سيدة وطفلها جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في حيي الجورة والقصور بمدينة دير الزور، وفي محافظة ريف دمشق قتل رجل من مدينة دوما متأثراً بجراحٍ أصيب بها في وقت سابق إثر قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في المدينة، وشخص قتل إثر قصفٍ لطائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي قرية الكور الواقعة بالريف الشمالي الغربي للرقة، وعنصران اثنان من تنظيم "داعش" من محافظة دير الزور قتلا خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في ريف تدمر في ريف حمص الشرقي، وقضى 11 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق، و8 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
وقتل ما لا يقل عن 7 من القوات الحكومية إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام والكتائب المقاتلة والإسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات، دمشق وريفها 1 - حلب 3 - حمص 3، ولقي ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من تنظيم "داعش" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم، كما قتل عنصر على الأقل من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وآسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع جبهة فتح الشام والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة.
وتجري الاستعدادات على قدم وساق في بلدة الأتارب وبلدات أخرى في ريف حلب الغربي من أجل استقبال الآلاف من المقاتلين وعوائلهم ومن يرغب من المدنيين المحاصرين بالخروج من منطقة مساحتها نحو 5 كيلومترات مربعة بالقسم الجنوبي الغربي من حلب الشرقية والتي تضم حيي المشهد والأنصاري وأجزاء من أحياء السكري وسيف الدولة وصلاح الدين والعامرية والزبدية، بعد تقلص مساحة سيطرتها وتجري عملية النقل هذه بعد اتفاق روسي تركي اقتضى بخروجهم من المنطقة التي تبلغ مساحتها نحو 3 كلم مربع من مساحة مدينة حلب، على أن تبدأ عملية الخروج في الساعة الخامسة فجراً بتوقيت دمشق، وجاء هذا الاتفاق بعد نحو شهر من العمليات العسكرية وتصعيد القصف على أحياء مدينة حلب، والذي بدأ في الـ 15 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2016، لتستمر آلة القتل في حصد المزيد من أرواح المواطنين السوريين من سكان وقاطني مدينة حلب، مع حركة نزوح واسعة شهدتها أحياء حلب الشرقية، من مناطق سيطرة الفصائل وداخلها، استمرت مع استمرار آلة قتل نظام بشار الأسد بإزهاق المزيد من أرواح المواطنين في القسم المتبقي من المدينة، منذ نحو شهر، بالتزامن مع عمليات التقدم التي بدأتها القوات الحكومية من مساكن هنانو لحين سيطرتها أمس على بستان القصر والكلاسة مروراً بالسيطرة على القسم الشمالي والجنوبي الشرقي من حلب الشرقية وصولاً إلى الاتفاق هذا، وبانسحاب المقاتلين من القسم المتبقي تحت سيطرتهم في جنوب غرب أحياء حلب الشرقية، فإن قوات نظام بشار الأسد والمسلحين الموالين لها تكون قد استكملت سيطرتها على مدينة حلب، بعد عدة معارك عنيفة شهدتها المدينة ومحيطها خلال الأشهر الفائتة، في حين تسود "الاحتفالات" مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، ومناطق سورية أخرى، "ابتهاجاً بالسيطرة على مدينة حلب"، حيث تسمع أصوات إطلاق الأعيرة النارية وأصوات الهتافات في شوارع مدينة حلب، وتجري الاستعدادات في ريف حلب الغربي لاستقبال آلاف المقاتلين وعوائلهم والذين من المزمع وصولهم فجر غدٍ الأربعاء الـ 14 من شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري، عقب الاتفاق الروسي - التركي، الذي يقتضي بخروج المقاتلين مع عوائلهم من حي صلاح الدين في مدينة حلب، مروراً بالراموسة وصولاً إلى ريف حلب الغربي، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاستعدادات تجري على قدم وساق في بلدة الأتارب وبلدات أخرى في ريف حلب الغربي من أجل استقبال الآلاف من المقاتلين وعوائلهم ومن يرغب من المدنيين المحاصرين بالخروج من منطقة مساحتها نحو 5 كيلومترات مربعة بالقسم الجنوبي الغربي من حلب الشرقية والتي تضم حيي المشهد والأنصاري وأجزاء من أحياء السكري وسيف الدولة وصلاح الدين والعامرية والزبدية، بعد تقلص مساحة سيطرتها وتجري عملية النقل هذه بعد اتفاق روسي تركي اقتضى بخروجهم من المنطقة التي تبلغ مساحتها نحو 3 كلم مربع من مساحة مدينة حلب، على أن تبدأ عملية الخروج في الساعة الخامسة فجراً بتوقيت دمشق.
وجاء هذا الاتفاق بعد نحو شهر من العمليات العسكرية وتصعيد القصف على أحياء مدينة حلب، والذي بدأ في الـ 15 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2016، لتستمر آلة القتل في حصد المزيد من أرواح المواطنين السوريين من سكان وقاطني مدينة حلب، مع حركة نزوح واسعة شهدتها أحياء حلب الشرقية، من مناطق سيطرة الفصائل وداخلها، استمرت مع استمرار آلة قتل نظام بشار الأسد بإزهاق المزيد من أرواح المواطنين في القسم المتبقي من المدينة، منذ نحو شهر، بالتزامن مع عمليات التقدم التي بدأتها القوات الحكومية من مساكن هنانو لحين سيطرتها أمس على بستان القصر والكلاسة مروراً بالسيطرة على القسم الشمالي والجنوبي الشرقي من حلب الشرقية وصولاً إلى الاتفاق هذا، وبانسحاب المقاتلين من القسم المتبقي تحت سيطرتهم في جنوب غرب أحياء حلب الشرقية، فإن قوات نظام بشار الأسد والمسلحين الموالين لها تكون قد استكملت سيطرتها على مدينة حلب، بعد عدة معارك عنيفة شهدتها المدينة ومحيطها خلال الأشهر الفائتة، في حين تسود "الاحتفالات" مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، ومناطق سورية أخرى، "ابتهاجاً بالسيطرة على مدينة حلب"، حيث تسمع أصوات إطلاق الأعيرة النارية وأصوات الهتافات في شوارع مدينة حلب.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في قرية ترعي في ريف إدلب الجنوبي، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في أطراف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، دون أنباء عن إصابات، وقتل 4 مواطنين بينهم طفلتان اثنتان وأصيب آخرون بجراح، جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في حي جمعية الزهراء ومنطقة جامع الرحمن في مدينة حلب.
وتتواصل المعارك في ريف الرقة الشمالي بين قوات سورية الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، حيث تمكنت قوات سورية الديمقراطية من التقدم والسيطرة على قريتين جديديتن في المنطقة، ليرتفع إلى 17 على الأقل عدد المزارع والقرى التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية خلال الأيام الأربعة الفائتة.
واستهدف تنظيم "داعش" مناطق في حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل سيدة وطفلها وإصابة آخرين بجراح، فيما قتل عنصران اثنان من تنظيم "داعش" خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في ريف تدمر في ريف حمص الشرقي، وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات، واستهدفت القوات الحكومية بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة مناطق في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح، ترافق مع قصف القوات الحكومية مناطق في بلدة السعن الأسود في ريف حمص الشمالي، وتتواصل المعارك بشكل متقطع بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محوري مطار النيفور العسكري والمنطقة المؤدية إلى القريتين في ريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، وسط تجدد الاشتباكات بعنف بين الطرفين في محيط الكتيبة المهجورة، عقب هجوم معاكس نفذته القوات الحكومية بمحاولة منها استعادة السيطرة على الكتيبة التي خسرتها لصالح التنظيم خلال الهجوم الذي ينفذه منذ الـ 8 من شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري، وتمكن خلاله من بسط سيطرته على مدينة تدمر وعدة مناطق في محيطها، قتل وجرح خلالها المئات في صفوف الطرفين.