الدار البيضاء - جميلة عمر
تظاهر آلاف المغاربة، الإثنين، أمام معبر باب سبتة، احتجاجًا على منعهم من عبور مركز حدودي مع سبتة المحتلة، إثر فرض إجراءات وتدابير تعيق وصولهم لإحضار السلع، وإعادة توزيعها في الأراضي المغربية
ووفق مصدر مطلع، بدأت الاحتجاجات عندما لم يتمكن آلاف النساء والرجال "الذين يمتهنون تهريب السلع" في مدينة الفنيدق المغربية، من دخول مدينة سبتة المحتلة، لممارسة نشاطهم اليومي، وأضاف المصدر، أن الشرطة والجمارك المغربية منعوا آلاف الأشخاص من دخول مدينة سبتة، بدعوى الأعداد الكبيرة التي توافدت على المركز الحدودي، من دون سابق إنذار
ورفع المتظاهرون، بشعارات تنتقد الإجراءات والتدابير المعتمدة من طرف السلطات في كل من المغرب وإسبانيا، بشأن تنظيم عمليات عبور المركز الحدودي الذي يفصل المغرب عن مدينة سبتة المحتلة، كما انتقد المحتجون، قرارات الإغلاق التي تهم المعبر الحدودي في مناسبات عدة، مما يجعلهم في حالة بطالة تتسبب لهم في أوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة
وفي المقابل، كشف مصدر أمني في مفوضية الشرطة في مدينة الفنيدق المجاورة لمعبر سبتة للمغرب اليوم ، أن هذا الإجراء فرضته مخاوف من وقوع حوادث تدافع، قد تؤدي إلى سقوط ضحايا كما حدث قبل عدة أسابيع، بخاصة بتاريخ 28 آب الماضي، لقيت مغربيتان حتفهما، وأصيب عشرات آخرون، في تدافع وقع على مستوى المركز الحدودي نفسه الذي يفصل مدينة سبتة عن الأراضي المغربية شمال البلاد
واحتشد المئات من المواطنين في مدينة الفنيدق المجاورة لسبتة المحتلة، احتجاجًا على الأوضاع المهينة والخطيرة في معبر باب سبتة، كما ندد فاعلون في المجال الحقوقي إسبان ومغاربة بشأن الأوضاع التي آلت إليه ممتهني التهريب المعيشي، وكانت على رأسهم جمعية "بوسكومي" الإسبانية الناشطة في مجال حقوق الانسان في سبتة المحتلة، التي عبرت عن تضامنها مع أسرة الضحية، وتنديدها بالأوضاع المهينة التي تعيشها المرأة في باب سبتة
وأصدر مرصد الشمال لحقوق الانسان المغربي، بيانًا حمل فيه السلطات المغربية مسؤولية الحادث، نظرًا لعدم توفيرها فرص عمل لهذه الفئة من المواطنين تضمن لهم العيش الكريم، وبالتالي تجنبهم من ممارسة هذه مهنة التهريب الخطيرة، ويمتهن مئات المغاربة تهريب السلع من مدينتي "سبتة"، ومليلة" إلى باقي المدن داخل المغرب، حيث يعملون على حمل أكياسًا ضخمة مُحملة بالبضائع الإسبانية فوق ظهورهم لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها