بيروت ـ كمال الأخوي
أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم (الثلاثاء)، استهداف قاعدة إسرائيلية للمراقبة الجوية «بدفعة صاروخية كبيرة»، وذلك ردا على الهجوم الإسرائيلي على منطقة بعلبك بشرق لبنان أمس، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». ولفت الحزب، في بيان، إلى أن الصواريخ أطلقت على قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار في الشمال بالقرب من الحدود مع لبنان.
وكان «حزب الله» أعلن أمس أنه أطلق 60 صاروخ كاتيوشا على موقع عسكري إسرائيلي في الجولان، رداً على هجوم بعلبك.
وذكر في بيان أن القصف جاء دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، و«رداً على العدوان الصهيوني على محيط مدينة بعلبك في البقاع، والاعتداءات على القرى والمنازل المدنية»، مشيرا إلى أن الهجوم استهدف مقر قيادة فرقة الجولان في الجيش الإسرائيلي.
وكان الجيش الإسرائيلي قال أمس إنه شن غارات استهدفت منشآت تابعة لـ«حزب الله» في البقاع، فيما أكد الحزب مقتل اثنين من عناصره.
وعلى وقع هدنة محتملة بين إسرائيل وحماس، يشهد لبنان تصعيداً لافتاً. للمرة الأولى منذ حرب 2006، تطال الاستهدافات الإسرائيلية القطاع الشرقي في لبنان وتحديداً محيط مدينة بعلبك.
الضربات الإسرائيلية في العمق اللبناني ومواقع لحزب الله بمختلف المناطق بمعزل عن قواعد الاشتباك تحمل رسالة إسرائيلية مباشرة.. فتل أبيب ترفض الربط بين قطاع غزة والجبهة اللبنانية.. لا بل تعمد إلى فصل الساحة اللبنانية عن غزة.
ليس وحده الميدان يحتم هذا الواقع، بل حتى التصريحات السياسية العلنية وعلى وجه الخصوص ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل ستكثف قصف حزب الله حتى لو تم التوصل إلى هدنة مع حماس في غزة، مضيفاً أن الضربات ستستمر حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية المرجوة وهي تراجع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وانسحاب فرقة الرضوان التابعة للحزب وتأمين الشمال الإسرائيلي.
أضف إلى ذلك ما أعلنه الجيش الإسرائيلي بشأن استكمال العمليات ضد حزب الله بما في ذلك المجال الجوي اللبناني. وفيما يبدو أنه استعداد لتوسع الحرب بدأت إسرائيل باتخاذ خطوات استباقية.
صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إنه من المتوقع أن تمدد الحكومة الإسرائيلية خطة لإجلاء نحو 60 ألفا من سكان بلدات الجليل لنحو 5 أشهر تنتهي في السابع من يوليو المقبل.
لكن لحزب الله وجهة نظر مختلفة تماماً، فهو يؤكد أن التهدئة في غزة ستنسحب حكماً على لبنان، نظراً لأن الحزب لا يخوض معركة منفردة بوجه إسرائيل بل يصر على أنه جبهة مساندة لغزة.
واقع لا تقبل به إسرائيل وسط شرخ في الحكومة التي يرفض بعض وزرائها من اليمين المتطرف الدخول في هدنة مع حماس لا تحاكي مصلحة إسرائيل، فيما يحذر نتنياهو ووزير دفاعه من أن حزب الله سيدفع ثمنا مشابها لما حصل مع حماس بسبب تهديده لأمن إسرائيل. وكل هذه تطورات توحي بتراجع الحلول الدبلوماسية لصالح الخيارات العسكرية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
حزب الله يقصف 7 أهداف للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية الجنوبية