الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
قرّر مسؤولو جهة الدار البيضاء سطات الرفع من جاذبية العاصمة الاقتصادية للمغرب إلى مستويات أعلى، وذلك باستقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية والخدماتية والسياحية والعقارية للمساهمة في الدفع بعجلة التنمية المحلية.
وتم عقد لقاء مع 30 من القناصل الشرفيين الذين يمثلون دولًا من أوروبا وأميركا وآسيا وأفريقيا الشرقية والغربية، تم الوقوف فيه على مجموعة من المشاريع المهيكلة التي تشهدها مدينة الدارالبيضاء، وجهة الدارالبيضاء-سطات.
وأكد مصطفى بكوري، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء سطات، أن مدينة الدار البيضاء تتوفر على كل المؤهلات التي تمكنها من أن تصبح أحد أكبر العواصم الاقتصادية على المستوى العالمي، كما أن الجهة تعمل من خلال مخططها على حشد وتعبئة إمكاناتها الاقتصادية التي تجعل منها أغنى جهة على مستوى المملكة تضم حوالي 8 ملايين نسمة.
وأوضح بكوري، أنّ الدار البيضاء تحتضن 40 في المائة من الأنشطة التجارية على المستوى الوطني، و60 في المائة من النشاط الصناعي، إلى جانب توفرها على ثلاثة موانئ في كل من الدار البيضاء والمحمدية والجديدة. وأشار البكوري، إلى أن الدار البيضاء تتوفر على يد عاملة نشيطة وإمكانيات كبيرة في قطاعات السياحة والصناعة والمال والخدمات والبنية التحتية، ما يجعلها تساهم بشكل كبير في الناتج الداخلي الخام، بمعدل 32 في المائة.
وفي انتظار توفر الدار البيضاء سطات على مخطط تنموي وتطويري متكامل ومستقل عن باقي المخططات التنموية الأخرى التابعة لباقي المؤسسات المنتخبة، أوضح باجابر القنصل الشرفي لكينيا، أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدار البيضاء، المفتوح على المحيط الأطلسي القريب من أوروبا وعمق أفريقيا، يجعل من هذه المدينة تتوفر على إمكانات هائلة للعب أدوار اقتصادية على مستوى تسويق المواد الأولية الإفريقية، سواء المعدنية أو الزراعية ، في اتجاه باقي دول العالم. وأضاف باجابر أن المدينة تظل من الأقطاب الاقتصادية الكبرى في المغرب التي يمكن أن تصبح منصة إقليمية استراتيجية على صعيد القارة الأفريقية في مجال استقطاب كبريات الشركات العالمية في مجالات وقطاعات متعددة.