الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
ترأس الملك محمد السادس في القصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لمتابعة موضوع تأهيل وتحديث قطاع التكوين المهني واستفسر الملك بشأن تقدم تنفيذ مخطط التسريع الصناعي لجهة سوس ماسة، الذي سبق له أن ترأس انطلاقته في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي في أغادير، والذي يشكل المنطلق للتنزيل الجهوي للإستراتيجية الصناعية الوطنية.
وبحسب بيان الديوان الملكي، فقد أثار الملك الانتباه لتعثر هذا المخطط، الذي لم يعرف أي تقدم منذ إطلاقه، داعيًا القطاع المعني، إلى تضافر الجهود وتحمل مسؤولياته، قصد الإسراع بتنزيله داخل الآجال المحددة وخلال هذه الجلسة، قدم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى الملك، مشروع برنامج تأهيل عرض التكوين المهني، الذي أعدته الحكومة، بناء على التوجيهات الملكية.
وبعد اطلاع الملك على مكونات هذا البرنامج، شدّد على ضرورة الانكباب على بعض النواقص التي تشوبه، وعلى مسألة ضبط مصادر وآليات تمويله، مؤكّدًا على أن "النهوض بهذا القطاع يجب أن يتم في المستقبل، ضمن منظور متكامل لإصلاح منظومة التكوين المهني، مع الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، وخاصة اعتماد التناوب بين التكوين النظري والتدريب داخل المقاولات".
ومن أجل توفير الشروط اللازمة لنجاح هذا اللقاء الوطني، وجعله مناسبة سانحة لإحداث نقلة نوعية وجوهرية في مجال ربط التكوين بالتشغيل، اتفق الملك مع رئيس الحكومة المغربية على تأجيل عقد هذا الملتقى إلى موعد لاحق.
ودعا الملك إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الزراعة باعتبارها خزانا للتشغيل، وكذلك إدماج البعد الترابي، مع مراعاة خصوصيات ومؤهلات كل منطقة.