الرباط -المغرب اليوم
سجّل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية ، أن سنة 2019 عرفت تقديم عدد من التظلمات تهمّ مجالات الاستثمار والتخليق والبيئة؛ وهو ما يؤشر على وجود احتياجات جديدة لدى المرتفقين وتوجهات جديدة في اشتغال المؤسسة، لافتا الانتباه إلى أن مؤسسة الوسيط قدّمت في تقريرها عددا من الاقتراحات والتقارير الخاصة في مجالات معينة.جاء ذلك ضمن كلمة له في المجلس الحكومي الذي اجتماعه الأسبوعي، الخميس عبر تقنية المناظرة المرئية، تضمنت عرضا حول قطاع المناجم، قدمه وزير الطاقة والمعادن والبيئة، بالإضافة إلى تدارس والمصادقة على مشروع مرسوم رقم 2.20.634 يتعلق بإحداث وتنظيم معهد التكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بورززات قدمه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، ومشروع مرسوم رقم 2.19.720 يقضي بتحديد شكليات توجيه التنبيهات والملاحظات إلى المشغل قدمه وزير الشغل والإدماج المهني.
وأشار رئيس الحكومة إلى التقرير السنوي لمؤسسة وسيط المملكة برسم سنة 2019 الذي صدر يوم 14 دجنبر 2020 بالجريدة الرسمية، مذكرا بأن مؤسسة الوسيط مؤسسة دستورية دأبت على رفع تقريرها السنوي إلى أنظار الملك، مبرزا أن التقرير الحالي يترجم الدور الرائد الذي تقوم به مؤسسة الوسيط في متابعة شكايات المرتفقين، سواء كانوا أشخاصا ذاتيين أو مقاولات أو مؤسسات أخرى، والذين لديهم خلافات أو إشكالات مع الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية والهيئات التي تمارس صلاحيات السلطة العمومية.
ووقف رئيس الحكومة، في معرض كلمته، عند التقدم الإيجابي الذي عرفته معالجة الشكايات والتظلمات التي ترد على مؤسسة وسيط المملكة، مسجلا بلغة الأرقام إلى أن المؤسسة توصلت خلال سنة 2019 بما مجموعه 5843 شكاية وتظلما؛ من بينها 3339 تندرج ضمن اختصاصات ومجال تدخلها. كما عرفت تصفية هذه التظلمات نسبة معتبرة بلغت 80 في المائة سنة 2019 مقابل 45 في المائة سنة 2018؛ وهو ما يفيد الجهد المضاعف الذي قامت به الإدارات في التجاوب مع المؤسسة وفي رفع تظلمات وشكايات المرتفقين، يؤكد رئيس الحكومة.
وعلى مستوى التوصيات الواردة في التقرير، أوضح العثماني أن عددها بلغ 202 توصية همّت أيضا ملفات قديمة تم التذكير بها، وأنه جرى تنفيذ ما مجموع 135 توصية، أي بنسبة 66.83 في المائة مقابل تنفيذ 15 في المائة فقط من توصيات سنة 2018، وهو ما يعتبر تقدّمًا إيجابيًا.
ونوّه العثماني بمؤسسة الوسيط وبرئيسها وبما تقوم به هذه المؤسسة في الدفاع عن حقوق المرتفقين في علاقتهم مع الإدارة، والإسهام في ترسيخ سيادة القانون وإشاعة مبادئ العدل والإنصاف، كما أشاد بالإدارات والمؤسسات على تفاعلها الإيجابي مع التظلمات والشكايات والمراسلات الواردة على مؤسسة الوسيط.
وختم رئيس الحكومة كلمته بدعوة جميع القطاعات والمؤسسات العمومية إلى الاستمرار والرفع من وتيرة التفاعل مع مختلف المؤسسات الدستورية؛ وفي مقدمتها مؤسسة الوسيط، بما يخدم الصالح العام وخدمة المواطنين. كما حثّ القطاعات الحكومية وكل الهيئات والمؤسسات المعنية على دراسة المقترحات والملاحظات الواردة في التقرير والمتعلقة بمجال تدخلها، والعمل على تحويلها إلى إجراءات عملية وواقع ينعكس أثره على تجويد الخدمات العمومية بصفة عامة.
قد يهمك ايضا:
العثماني يُؤكّد أنّه مِن الصُّعب تراجُع بايدن عن الاعتراف بـ"مغربية الصحراء"
المجلس الحكومي المغربي يُناقش مشروع القانون المُتعلّق بضبط الكهرباء