الرباط ـ المغرب اليوم
التقى أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، مساء أمس الخميس، بستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، من أجل مناقشة المستجدات السياسية المتعلقة بالجولة الأولى من المفاوضات التي قادت المسؤول الأممي إلى المنطقة خلال الأسابيع الماضية.
وحسب منشور رسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، فقد شدد أنتوني بلينكن على “استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في دعم جهود ستافان دي ميستورا لقيادة العملية السياسية في الصحراء”. وناقش اللقاء، وفقا للمصدر عينه، المشاركة الدبلوماسية للشركاء الدوليين قصد تعزيز العملية التي من شأنها التوصّل إلى حل دائم للصراع.
ومن المرتقب أن يصدر دي ميستورا تقريره بشأن مخرجات اللقاءات التي جمعته بكل من ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، ورمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، وممثلي جبهة “البوليساريو”.وحرك المبعوث الأممي المشاورات السياسية منذ تعيينه في أكتوبر الفائت، من خلال إجرائه بعض المباحثات مع أطراف دولية عديدة في مجلس الأمن الدولي؛ ضمنها ليندا توماس غرينفيلد، سفيرة واشنطن بالأمم المتحدة ، ولانا نسيبة، مندوبة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد، قال محمد شقير، باحث في العلوم السياسية، إن “الأمم المتحدة صارت أكثر اهتماما بقضية الصحراء المغربية سعيا منها إلى تسريع وتيرة المفاوضات بين أطراف النزاع الذي طال أمده أكثر من اللازم”، مبرزا أن “الولايات المتحدة الأمريكية بدورها تسعى إلى دعم جهود المغرب في هذا الصدد بفعل الشراكة الثنائية بينهما”.
وأضاف شقير، في تصريح ، أن “مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب تعد حلا سياسيا واقعيا بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ ما دفعها إلى الانخراط بشكل أكبر في القضية من خلال الاعتراف بمغربية الصحراء”.
وأوضح الباحث السياسي أن “الولايات المتحدة مهتمّة بالمنطقة في ظل التوسع الصيني بالقارة الإفريقية وتفاقم التهديدات الأمنية؛ وبالتالي، تقوم بتعزيز شراكتها مع المغرب الذي يعد بوابتها بالمنطقة”، مشيرا إلى “الشراكة العسكرية والأمنية الوثيقة التي تجمع الطرفين خلال العقود الأخيرة”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
جولة المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية تقر بمسؤولية الجزائر في النزاع