الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الكمامات

الرباط - المغرب اليوم

قررت السلطات العمومية المغربية، العمل بإجبارية وضع "الكمامات الواقية"، ابتداء من اليوم الثلاثاء بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية المقررة سلفا، ويأتي ذلك بعدما خلصت العديد من الأبحاث العلمية الحديثة إلى إمكانية انتقال العدوى بمجرد التنفس أو التحدث عبر الهواء الذي يُخرجه الشخص عوض العطس والسعال فقط.

لذلك، دعت العديد من البلدان والهيئات مواطنيها ومن بينها وزارة الصحة المغربية إلى ارتداء كمامات الوجه في إطار الإجراءات الوقائية من العدوى، قصد المساهمة في احتواء الجائحة الوبائية التي اجتاحت العالم؛ ما دفع الدول الآسيوية إلى إنتاج كميات وافرة من الأقنعة الطبية، في ظل غياب إثبات علمي ينفي فكرة انتقال الفيروس عبر الهواء.

في إطار المجهودات المبذولة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وتبعا للتعليمات السامية التي أعطاها الملك محمد السادس، من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير الكمامات الواقية لعموم المواطنين بسعر مناسب، وبناء على المادة الثالثة للمرسوم بقانون رقم 2.20.292 ، قررت السلطات العمومية العمل بإجبارية وضع “الكمامات الواقية” ابتداء من يوم الثلاثاء 7 أبريل 2020، وتتمثل العقوبات في “الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وفي غرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد”.

الدكتورة خديجة موسيار، رئيسة الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية، لفتت الانتباه إلى "بيانات نشرت في الأيام الأخيرة تشير إلى إمكانية انتقال الفيروس إلى الهواء المحيط، رغم أن الخبراء قد أعلنوا سابقًا بأن الفيروس ينتشر بشكل أساسي عن طريق القطرات الكبيرة التي تطرد من الأنف أو الفم أثناء السعال أو العطس".

هكذا، وفقاً للاختصاصية في الطب الباطني وأمراض الشيخوخة، فإن "التقرير الصادر عن الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة، والذي تم نقله إلى الحكومة الأمريكية في فاتح أبريل، يشير إلى أن العدوى تتم أيضًا عن طريق انتقال الفيروس عبر الهواء الذي يخرجه الأشخاص، وليس فقط عن طريق القطيرات الصغيرة التي تطرد على وجوه الآخرين أو على الأسطح عند العطس والسعال".

وأوضحت الطبيبة عينها، أنه "من المحتمل أن ينتقل الفيروس عندما يتكلم الناس ويتنفسون، ولكن ليس من المعروف بعد ما إذا كان هذا يمثل طريقًا مهمًا للانتقال"، وزادت: "في دراسة جارية، وجد باحثون من جامعة نبراسكا كمية أجزاء من الشفرة الوراثية للفيروس في هواء الغرف، حيث تم عزل المرضى، وكذلك على 75 في المائة من الأسطح (المراحيض وحواف النوافذ، إطارات السرير)".

ومع ذلك، تستطرد موسيار: "لكن لا يعني العثور على هذه المادة الجينية بالضرورة أن هناك فيروسًا قادرًا على إصابة شخص ما بالمرض، ولكن بعض الأدلة الأولية تشير إلى أن هذا قد يكون ممكنا"، وزادت: "اكتشف باحثون في جامعة هونغ كونغ، مؤخرًا، أن ارتداء الأقنعة يقلل من كمية الفيروس التاجي التي يفرزها المرضى".

وأبرزت رئيسة الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية أن هناك "دراسات أخرى أجريت في ووهان الصينية أثبتت وجود مستويات مرتفعة من الفيروس التاجي في الغرف المختلفة في المستشفى، بما في ذلك المراحيض، وبالأخص في الغرف حيث أزال مقدمو الرعاية معدات وملابس الحماية الخاصة بهم".

لذلك، فإذا تم إثبات وجود الفيروس التاجي في الهواء وانتقاله عن طريق الجو في حالات معينة (بالتأكيد قليلة)، فقد يساعد ذلك في فهم سبب سرعة انتشاره إلى هذا الحد، بتعبيرها، مردفة: "من المحتمل أن يكون المصابون بدون أعراض مسؤولين عن عدد كبير من العدوى دون علمهم، وهذا من شأنه أيضًا أن يفسر ولادة البؤر المعدية وانتشارها أثناء تجمعات الأشخاص".

وتاعت المتحدثة: "هكذا كان من شأن تجمع ديني إنجيلي يضم أكثر من 2500 مؤمن بشرق فرنسا في مولوز، خلال فبراير الأخير، أن يتسبب في عدوى انتشرت كسرعة البرق وأصابت من 1000 إلى 2000 شخص، ثم انتشرت العدوى انطلاقا من هؤلاء الأشخاص الآتين من جميع أنحاء فرنسا والخارج إلى العديد من الناس، ليتم تكوين بؤر معدية مهمة، خاصة في كورسيكا وغيانا".

وبالمثل في المغرب، تضيف الطبيبة، شهدت منطقة فاس-مكناس انفجارًا في حالات الإصابة بالفيروس التاجي، الذي يُعتقد أن مصدره جاء من عودة رحلة منظمة إلى مصر قامت بها مجموعة من المغاربة، مشيرة إلى أن هذه الأبحاث الجارية ليست كافية للتأكد من أن الفيروس ينتقل عن طريق الجو؛ لكنها لا تسمح لنا بنفي العكس بشكل مؤكد.

وتدعو موسيار إلى احترام الحواجز بدقة، خاصة مسافة المتر الواحد، للحماية من مخاطر الهواء المطرد عن طريق الفم والأنف من محاورنا، خاتمة بأن ذلك يعيد المشكلة الشائكة المتمثلة في ارتداء قناع طبي، حتى ولو كان قناعا تقليديا، مستدلة بتوصيات العلماء الصينيين الذين أكدوا ضرورته لجميع السكان تفاديا لانتقال الفيروس عن طريق أشخاص قد لا تظهر عليهم علامات المرض.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إسقاط صاروخين و34 مسيّرة أطلقتها أوكرانيا فوق المناطق الروسية
صفارات الإنذار تدوي عقب إطلاق صواريخ بعيدة المدى نحو…
"أبو عبيدة" يعلن عن مقتل أسيرة بيد الإسرائيليين و…
تل أبيب تفشل في إغتيال حيدر و مبنى يدمّر…
مصادر إسرائيلية تؤكد فشل استهداف القيادي محمد حيدر في…

اخر الاخبار

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
نزار بركة يُؤكد أن حزب الاستقلال يُواصل جهوده لتعزيز…
المغرب يُعزز دوره القيادي عالمياً في مكافحة الإرهاب بفضل…
ناصر بوريطة ولقجع يُؤكدان أن وزارتيهما ملتزمتان بالتنزيل التدريجي…

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

غارات إسرائيلية على 230 موقعًا في لبنان وغزة وحزب…
إسرائيل تصرُّ على طرد اليونيفيل لاحتلال مواقعها في جنوب…
تل أبيب تعلن عثورها على نفق كمقر قيادة وحدة…
غارة إسرائيلية على الشمال اللبناني تخلّف عشرات القتلى والجرحى…
هاآرتس الإسرائيلية تؤكد أن القبول بحل الدولتين أصبح أكثر…