الرباط - المغرب اليوم
تولى المغرب أمس الرئاسة الدورية للمؤتمر الوزاري للحوار الأوروبي - أفريقي حول الهجرة والتنمية، وذلك لمدة سنة واحدة.جاء ذلك خلال حفل نظم في قادس (جنوب إسبانيا)، بمناسبة المؤتمر الوزاري السادس لـ«مسلسل الرباط»، حيث سلم وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، الرئاسة إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات المغربي، يونس السكوري، معربا له عن متمنياته بالتوفيق والنجاح.
وبهذه المناسبة، أكد غراندي مارلاسكا على أنه «يتعين دعم وتعزيز مسلسل الرباط، لأن الأسباب التي أحدثت من أجله لا تزال قائمة»، مشددا على أنه «يتوجب التعامل مع قضية الهجرة على أساس رؤية شاملة ومتوازنة، تراعي كل العناصر التي تحيط بها». مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة للتعاطي مع ظاهرة الهجرة بشكل شمولي هي «التعاون الثنائي القائم على تقاسم المسؤوليات، والثقة المتبادلة والعمل الفعلي اليومي».
من جهته، قال السكوري إن مسلسل الرباط أضحى «ركيزة مرجعية» في مجال الهجرة عبر العالم، و«يجب أن نضمن أننا قادرون خلال الأشهر والسنوات المقبلة على بلورة إجراءات مبتكرة، تأخذ بعين الاعتبار رهانات جميع الشركاء... وبصفتنا رئاسة مغربية، سنعمل على توطيد الحوار، وتعميق تحليلات ديناميات التنمية المرتبطة بالهجرة»، مبرزا أن الأمر يتعلق «بركيزة من ركائز السياسة الاستباقية التي نريد نشرها».
ومؤكدا «أننا نعمل أيضاً على تفكيك الصور النمطية السلبية المرتبطة بالهجرة، والتي تقوض السياسات التي تريد بلداننا تنفيذها».وبحسب السكوري، فإن مقاربة المغرب ستركز أيضاً على «تحسين جودة البيانات التي نتوفر عليها حول الهجرة في المنطقة الأورو - أفريقية»، داعياً في هذا السياق إلى العمل مع جميع الدول الأعضاء من أجل التواصل وتطوير المراصد العاملة على الهجرة.
وخلص الوزير المغربي إلى القول: «نريد أيضاً أن نضمن أن تلعب الجالية دورا مهما لكل من بلدان الاستقبال والمنشأ من أجل تشجيع العمل البحثي والتطوير في هذا المجال».وتعتبر رئاسة «مسلسل الرباط» قوة دافعة لتشكيل الحوار الأورو - أفريقي حول الهجرة والتنمية.ويتمثل دور الرئاسة في إعطاء زخم جديد للحوار، والإشراف على الاجتماعات السياسية، والمساعدة على إيجاد توافق في الآراء بين المواقف المتباينة.ويمكن لكل عضو في اللجنة التوجيهية تولي الرئاسة لمدة عام واحد، بالتناوب، دائما، بين أفريقيا وأوروبا.
قد يهمك ايضاً