دمشق - نور خوام
استعادت القوات الحكومية السورية بعد أكثر من 6 سنوات على فقدان النظام سيطرته على العاصمة دمشق، بعدما أنهت خروج تنظيم "داعش" من جنوب العاصمة دمشق، حيث وصلت قافلة إلى محافظة إدلب، تحمل نحو 600 طفل ومواطنة من عوائل عناصر تنظيم "داعش" ومن ضمنهم مدنيين رافضين للاتفاق بين النظام والتنظيم، ممن خرجوا من مخيم اليرموك وحي التضامن، فيما سمع دوي انفجارات في مناطق عدة في سورية ناجمة عن عمليات قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان وصولًا متزامنًا لدفعتي الحافلات، التي أنهت خروج تنظيم "داعش" من جنوب العاصمة دمشق، وأعادتها لسيطرة القوات الحكومية السورية بعد أكثر من 6 سنوات على فقدان النظام سيطرته على العاصمة دمشق، حيث وصلت قافلة إلى محافظة إدلب، تحمل نحو 600 طفل ومواطنة من عوائل عناصر تنظيم "داعش" ومن ضمنهم مدنيين رافضين للاتفاق بين النظام والتنظيم، ممن خرجوا من مخيم اليرموك وحي التضامن، بالتزامن مع وصول القافلة التي تحمل مقاتلي التنظيم وعناصره وقياداته إلى البادية السورية، في أعقاب رحلة طويلة استغرقت ساعات، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن العملية جرت عبر تقسيم القافلة إلى قسمين بعد خروجها من العاصمة بحيث توجه القسم الذي يحمل الاطفال والمواطنات نحو إدلب فيما أكملت قافلة المقاتلين طريقها نحو البادية السورية، وفقًا لاتفاق روسي – تركي غير معلن، يسمح باستقبال عوائل عناصر التنظيم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق انتهاء القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، قبيل عصر امس الاثنين، من عمليات التمشيط في مخيم اليرموك – عاصمة الشتات الفلسطيني، وحي التضامن، لتفرض سيطرتها الكاملة بذلك على جنوب دمشق، بعد انسحاب عناصر تنظيم "داعش" وعوائلهم، بناء على اتفاق سري بين النظام والتنظيم، خرج بموجبه نحو 1600 من عناصر تنظيم "داعش" من مخيم اليرموك والتضامن نحو البادية السورية، تحت إشراف روسي كامل، ومع هذه السيطرة فإن القوات الحكومية السورية مع حلفائها تكون قد استعادت كامل محافظة دمشق وريفها، باستثناء منطقة التنف الواقعة تحت سيطرة قوات التحالف الدولي، عند الحدود السورية – العراقية.
ونشر المرصد السوري كذلك قبل ساعات أنه تشهد أوساط سكان مخيم اليرموك والتضامن والقدم والحجر الأسود، ممن نزحوا عن منازلهم نتيجة القصف الجوي والبري العنيف والعمليات العسكرية، استياءًا واسعًا من إقدام عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، على تعفيش المنازل ونهبها، وتحميلها على متن سيارات ونقلها لجهات خارج الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق.
وأكدت مصادر متقاطعة أنه جرى رصد عشرات السيارات والدراجات النارية وهي تحمل عناصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، خلال خروجها محملة بمحتويات المنازل في الأحياء التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" قبيل انسحابه من جنوب دمشق، امس الاثنين الـ 21 من أيار / مايو الجاري من العام 2018، وسط مطالبات بوقف عملية "التعفيش" التي باتت تتكرر في أية منطقة تدخلها القوات الحكومية السورية وحلفائها، من دون أية تحركات من النظام لوقفها، كما أن هذا الاستياء من التعفيش، رافقه استياء واسع من قبل مؤيدي النظام ومناصريه، من تكرار السيناريو ذاته الذي حدث لمختطفي الغوطة الشرقية، إذ لا يزال الغموض يلف مصير المختطفين والأسرى لدى تنظيم “داعش”، خلال سيطرته على أحياء في الجنوب الدمشقي، واتهم أهالي القوات الحكومية السورية وحلفائها، بتعمد تجاهل مصير ذويها من الأسرى والمختطفين لدى تنظيم "داعش"، بهدف تحقيق "انتصار"، محملين النظام المسؤولية عن مصير أبنائهم، الذين يتخوف ذووهم من قيام التنظيم بنقل بعض الأسرى معهم إلى البادية أو قيامه بإعدامهم قبل خروجه من جنوب دمشق اليوم الاثنين الـ 21 من مايو / أيار الجاري.
قصف مدفعي يطال مناطق في الريف الحموي الشمالي وسهل الغاب
سمع دوي انفجارات في مناطق عدة في سورية ناجمة عن عمليات قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية .استهدفت مناطق في الأراضي المحيطة ببلدة اللطامنة، وأماكن أخرى في منطقة كفرزيتا.
وتسببت هذه الانفجارات في اندلاع نيران في ممتلكات مواطنين، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية العنكاوي الواقعة في سهل الغاب، بالريف الشمالي الغربي لحماة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
القوات الحكومية السورية تستهدف مناطق في جبال اللاذقية الشمالية
كما سمع دوي انفجارات في الريف الشمالي الشرقي للاذقية، ناجمة عن عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية، استهدفت مناطق في جبل الأكراد، ما تسبب في أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.