الرباط - المغرب اليوم
وجد مئات المغاربة المقيمين في "القارة العجوز" أنفسهم عالقين في المملكة بعد غلق الحدود، ليتعذّر بذلك قرار العودة إلى البلدان الأوروبية؛ ما دفع هذه الفئة إلى مناشدة الملك محمد السادس قصد التدخل لدى تلك الدول، من أجل العودة إلى أحضان أسرهم التي تعيش في بلدان المهجر.وإذا كان جلّ المغاربة القاطنين في الخارج يتوسّلون إرجاعهم إلى بلدهم الأم، فإن شريحة كبيرة من المواطنين الحاملين للجنسية المغربية تطالب أيضا ببرمجة رحلات استثنائية من شأنها أن تُقلّهم صوب بلدان المهجر، بعدما ظلت عالقة في مدن متفرقة من المملكة، نتيجة إعلان البلاد عن غلق حدودها البرية والبحرية والجوية.
وفي وقت شرعت فيه أغلب البلدان الأوروبية في إجلاء رعاياها من المغرب، فإن المغاربة القاطنين في أوروبا وجدوا عالقين بالبلاد؛ لأن هذه الرحلات الاستثنائية يستفيد منها فقط المواطنون الأجانب الحاملون لجنسية البلد الأوروبي، بينما رفضت طلبات المواطنين المغاربة للعودة إلى البلدان التي يقطنون فيها طيلة أزيد من عشرين سنة.وقال مواطن مغربي عالق في المملكة، في تصريح ، إن "مئات المغاربة القاطنين في أوروبا يودون العودة إلى بلدان المهجر بشدة، لأن جلّهم عاشوا في أوروبا لفترة تتراوح بين 20 و40 سنة"، وزاد: "يتوفرون على بطاقة الإقامة فقط، لأنهم لم يرغبوا في الحصول على جنسية البلد المضيف".
وأضاف المتحدث أن "رحلات الإجلاء الاستثنائية استهدفت المواطنين الأجانب فقط"، مشددا على أن "المغاربة العالقين في البلاد لديهم التزامات عائلية ومهنية وطبية مستعجلة"، مستطردا: "يعيشون على أعصابهم خلال الفترة المنصرمة، في ظل غياب أي حل من لدن السلطات المغربية المعنية".كما أوضح مئات المغاربة المقيمين في فرنسا، ضمن طلب مناشدة ، أن "عددا لا يحصى من المواطنين الحاملين للجنسية المغربية تقطعت بهم السبل في المملكة، دون أي احتمال للعودة إلى فرنسا، بسبب غلق المغرب لحدوده إلى إشعار آخر إثر تفشي وباء كورونا في العالم".وتابع النداء عينه: "نأمل أن تتجاوب السلطات المغربية مع النداء الموجه إلى الملك محمد السادس، بالنظر إلى أسرنا التي تعيش وحيدة في بلاد الأنوار، وكذلك أرباب العمل الذين يطالبوننا باستئناف العمل في أقرب وقت، فضلا عن أن العديدين ملزمون بإجراء عمليات جراحية مستعجلة".
وقد يهمك ايضا:
"الصحافيين العرب" تثمن مبادرة العاهل المغربي من أجل مكافحة "كورونا"
لكريني يؤكد أن مبادرة ملك المغرب تستحضر في مضمونها البعد التعاوني والتنسيقي