الرباط - المغرب اليوم
في ظل الاستنفار الكبير في مضيق جبل طارق بعد اعتراض سلطات جبل طارق التابعة لبريطانيا سفينة بترولية إيرانية تحمل العلم البنمي يوم 4 يوليوز / تموز الجاري، وفي ظل ارتفاع التهديدات والتحديات الأمنية في المنطقة، سواء من قبل الجماعات الإرهابية أو شبكات الاتجار في المخدرات أو الأسلحة العابرة للقارات؛ شهدت السواحل المقابلة لمدينة الدار البيضاء مناورات بحرية عسكرية بين القوات المسلحة الملكية والقوات البحرية الأوروبية، تحت شعار “مناورة التعاون المتعددة سنة 2019″، وهي المناورات التي تمت ما بين 3 و5 يوليوز الجاري، وانتهت في القاعدة البحرية للدار البيضاء باستقبال أفراد القوات الجوية الأوروبية من قبل القيادة العسكرية المغربية وسفراء كل من دول إسبانيا، دييث هوشلايتنث، وفرنسا، جون فرونسوا جير، و البرتغال، خوسيه مانويل دي كارفالهو لاميراس، بالرباط.
واعتبرت المناورة الأخيرة، الخامسة من نوعها بين البحرية الملكية ونظيرتها الأوروبية في إطار التعاون في مجال الأمن البحري، إذ أن الهدف الأول منها كان مواجهة التهديدات الإرهابية، وتعزيز قدراتها عناصرها في محاربة الأنشطة غير الشرعية غي أعالي البحار. وعرفت المناورات إنشاء قوة بحرية مغربية أوروبية من سفن وطائرات هليكوبتر ومعدات متخصصة، وفق موقع “ديفينسا” المتخصص في الشأن العسكري، والقريب من الاستخبارات العسكرية الإسبانية.
اقرا ايضًا:
ضبط نصف طن من المواد المخدرة في مضيق جبل طارق
وشاركت في المناورات من الجانب الأوروبي، الفرقاطة البرتغالية المسماة “البلاط الملكي”، باعتبارها رائدة في المناورات، والفرقاطة الإسبانية “النصر”، والفرقاطة المغربية “طارق بن زياد”، حيث تم التركيز على العديد من الأنشطة التدريبية، لاسيما الاعتراض البحري، والبحث والإنقاذ والغوص، وحماية القوات من التهديدات غير النظامية والإرهابية.
وقد يهمك أيضاً :
إسبانيا تنفق 100 مليون سنتيم فقط على الجزر المغربية المحتلة
القوات البحرية المغربية تعيش حالة تأهب بعد توقيف ناقلة النفط الإيرانية