الدار البيضاء : جميلة عمر
كشف عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، خلال اجتماع اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة برئاسة رئيس الحكومة، في مقر رئاسة الحكومة، عن الأهمية التي يحظى بها موضوع مغاربة العالم وشؤون الهجرة والمهاجرين بالمغرب، تترجمها التوجيهات الملكية.
وأبرز الوزير المنتدب، حصيلة المنجزات والخدمات المقدمة لمغاربة العالم من جهة، و''ما قام به المغرب على مستوى وضع بحس إنساني وإرادة مسؤولة من جهة أخرى، وهو ما توج بريادة المغرب لملف الهجرة على الصعيد الأفريقي، حيث قدم الملك محمد السادس خارطة طريق لتدبير الهجرة بإفريقيا واقتراحه لإحداث مرصد للهجرة على مستوى القارة، وذلك خلال قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة بأديس أبابا في 29 يناير/كانون الثاني 2018
وقد شكل الاجتماع فرصة قدم من خلالها رئيس الحكومة توجيهاته لكل القطاعات والإدارات العمومية المعنية لمضاعفة الجهود والحرص على حسن استقبال المغاربة أثناء تواجدهم بأرض الوطن، وأيضا تكثيف التنسيق من أجل تجاوز التحديات والإكراهات التي لاتزال مطروحة من أجل إيجاد حلول تتناسب والتطلعات الراهنة لمغاربة العالم.
وتناولت المناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج، وعددا من التدابير التنظيمية والميدانية الرامية لتحسين الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والاستجابة لانتظاراتهم وسبل تعزيز التنسيق والانسجام بين مختلف المتدخلين، وتوفير مختلف الوسائل والطاقات لتحقيق الالتزامات المعبر عنها وتجاوز الصعوبات والإكراهات التي تعترض تنفيذ بعض من هذه الالتزامات.
ويندرج انعقاد هذا الاجتماع في إطار مواصلة تعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية بشؤون مغاربة العالم وشؤون الهجرة، وهو ما يتماشى مع العناية الموصولة التي يوليها الملك محمد السادس لقضايا وشؤون مواطني المهجر، وتوجيهاته السامية لوضع وتنفيذ سياسة وطنية للهجرة واللجوء بحس إنساني وإرادة مسؤولة.
وقد انصبت أشغال هذا الاجتماع، والذي تزامن انعقاده مع عملية عبور ''مرحبا'' الخاصة باستقبال مواطنينا المقيمين بالخارج العائدين لقضاء عطلتهم الصيفية بأرض الوطن، حول عرض حصيلة أهم ما تم إنجازه من خلال تنفيذ التوصيات الصادرة عن اللجنة المتعلقة بشؤون مغاربة العالم وشؤون الهجرة، والوقوف على ما استجد على مستوى الإشكالات والتحديات المطروحة وسبل تجاوزها، كما تم تدارس الإجراءات والتدابير التي من شأنها تعزيز الخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجر
خلال هذا الاجتماع، ذكر رئيس الحكومة بالاهتمام الخاص والشخصي الذي يوليه الملك محمد السادس، لشؤون أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبرعايته الفعلية لعملية ''مرحبا'' الخاصة باستقبال أفراد الجالية، مشيرا إلى أن حب الوطن وعمق الانتماء هو الدافع الكبير للمغاربة المقيمين بالخارج لقضاء عطلتهم بأرض الوطن. وأشار إلى عدد من الإجراءات التي باشرتها الحكومة في مجال قضايا مغاربة العالم، والتي من بينها إطلاق الجهة 13 بشراكة بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومختلف الإدارات العمومية، وخدمة الشباك الخاص بمغاربة العالم.