الخرطوم ـ جمال إمام
أصدرت قوات الدعم السريع في السودان، السبت، بيانا لها، طالبت فيه بالتغيير الفوري والانتقال إلى مرحلة جديدة بعد الأحداث المتسارعة التي أدت إلى عزل عمر البشير.
ودعت قوات الدعم السريع إلى فتح باب الحوار مع مختلف شرائح المجتمع والإسراع في تنظيم لقاءات الحوار مع قيادات ورؤساء الأحزاب السياسية وتجمع المهنيين، وقادة الشباب وقيادات تنظيمات المجتمع المدني.
تأتي الدعوة عقب تطورات سريعة، أعلن فيها رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عوض بن عوف، تنازله عن منصبه هو ونائبه كمال عبدالمعروف للمفتش العام للجيش الفريق عبدالفتاح البرهان.
وطالب بيان قوات الدعم السريع، بوضع برنامج واضح لفترة انتقالية لا تزيد على ثلاثة إلى ستة أشهر، ويتم خلالها تنقيح الدستور من خلال لجنة صياغة تشارك فيها كل قوى السودان.
ودعا البيان، إلى تشكيل مجلس انتقالي يكون التمثيل فيه عسكريا، ومجلس وزراء حكومة مدنيه يتم الاتفاق عليه بواسطة الأحزاب وتجمع المهنيين ومنظمات المجتمع المدني وقادة الشباب والمرأة وفق الحراك.
وأكدت قوات الدعم السريع، أيضا على أن تكون مهمة المجلس الانتقالي التركيز على إنقاذ الوضع الاقتصادي، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، والإشراف على لجنة صياغة تنقيح الدستور دون التدخل في مهامها، كما دعت إلى تشكيل محاكم ونيابات عامة لمكافحة الفساد بكل صوره وأشكاله، وقيام انتخابات حرة ونزيهة وفق رقابة محلية ودولية وفق قانون انتخابات يتفق عليه بين أصحاب المصلحة.
يأتي ذلك في وقت يحتشد فيه مئات الآلاف من المتظاهرين في الشوارع المحيطة بمقر القوات المسلحة وسط الخرطوم، في تحد واضح لقرارات المجلس الانتقالي بفرض حالة الطوارئ، وحظر التجول.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان، قوله إن مئات آلاف المتظاهرين احتشدوا قرب بمجمع وزارة الدفاع السودانية، كما تداول نشطاء صورا تظهر تواجد قيادات المعارضة وسط المعتصمين.
واعتبر المتظاهرون أن بيان المجلس العسكري الذي أعلن عن توليه السلطة لمدة عامين، لم يلب المطالب اندلعت من أجلها الاحتجاجات.
قد يهمك ايضا :
أنباء عن تنحي الرئيس السوداني عمر البشير ووضعه تحت الإقامة الجبرية
عزل عمر البشير وتعطيل الدستور أهمّ بنود نصّ بيان الجيش السوداني